READ

Surah As-Saaffaat

اَلصّٰٓفّٰت
182 Ayaat    مکیۃ


37:41
اُولٰٓىٕكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُوْمٌۙ(۴۱)
ان کے لیے وہ روزی ہے جو ہمارے علم میں ہیں،

قوله تعالى : أولئك لهم رزق معلوم يعني المخلصين ، أي : لهم عطية معلومة لا تنقطع . قال قتادة : يعني الجنة . وقال غيره : يعني رزق الجنة . وقيل : هي الفواكه التي ذكر . قال مقاتل : حين يشتهونه . وقال ابن السائب : إنه بمقدار الغداة والعشي ، قال الله تعالى : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا
37:42
فَوَاكِهُۚ-وَ هُمْ مُّكْرَمُوْنَۙ(۴۲)
میوے (ف۴۲) اور ان کی عزت ہوگی،

فواكه جمع فاكهة ، قال الله تعالى : وأمددناهم بفاكهة وهي الثمار كلها رطبها ويابسها ، قاله ابن عباس . وهم مكرمون أي ولهم إكرام من الله - جل وعز - برفع الدرجات وسماع كلامه ولقائه .
37:43
فِیْ جَنّٰتِ النَّعِیْمِۙ(۴۳)
چین کے باغوں میں،

في جنات النعيم أي في بساتين يتنعمون فيها . وقد تقدم أن الجنان سبع في سورة [ يونس ] منها النعيم .
37:44
عَلٰى سُرُرٍ مُّتَقٰبِلِیْنَ(۴۴)
تختوں پر ہوں گے آمنے سامنے (ف۴۳)

قوله تعالى : على سرر متقابلين قال عكرمة ومجاهد : لا ينظر بعضهم في قفا بعض تواصلا وتحاببا . وقيل : الأسرة تدور كيف شاءوا ، فلا يرى أحد قفا أحد . وقال ابن عباس : على سرر مكللة بالدر والياقوت والزبرجد ، السرير ما بين صنعاء إلى الجابية ، وما بين عدن إلى أيلة . وقيل : تدور بأهل المنزل الواحد . والله أعلم .
37:45
یُطَافُ عَلَیْهِمْ بِكَاْسٍ مِّنْ مَّعِیْنٍۭۙ(۴۵)
ان پر دورہ ہوگا نگاہ کے سامنے بہتی شراب کے جام کا (ف۴۴)

قوله تعالى : يطاف عليهم بكأس من معين لما ذكر مطاعمهم ذكر شرابهم . والكأس عند أهل اللغة اسم شامل لكل إناء مع شرابه ، فإن كان فارغا فليس بكأس . قال الضحاك والسدي : كل كأس في القرآن فهي الخمر ، والعرب تقول للإناء إذا كان فيه خمر : كأس ، فإذا لم يكن فيه خمر قالوا : إناء وقدح . النحاس : وحكى من يوثق به من أهل اللغة أن العرب تقول للقدح إذا كان فيه خمر : كأس ، فإذا لم يكن فيه خمر فهو قدح ، كما يقال للخوان إذا كان عليه طعام : مائدة ، فإذا لم يكن عليه طعام لم تقل له مائدة . قال أبو الحسن بن كيسان : ومنه ظعينة للهودج إذا كان فيه المرأة . وقال الزجاج : بكأس من معين أي : من خمر تجري كما تجري العيون على وجه الأرض . والمعين : الماء الجاري الظاهر .
37:46
بَیْضَآءَ لَذَّةٍ لِّلشّٰرِبِیْنَۚۖ(۴۶)
سفید رنگ (ف۴۵) پینے والوں کے لیے لذت (ف۴۶)

بيضاء صفة للكأس . وقيل : للخمر . لذة للشاربين قال الحسن : خمر الجنة أشد بياضا من اللبن . لذة قال الزجاج : أي : ذات لذة ، فحذف المضاف . وقيل : هو مصدر جعل اسما أي : بيضاء لذيذة ، يقال شراب لذ ولذيذ ، مثل نبات غض وغضيض . فأما قول القائل [ الشاعر الراعي ] :ولذ كطعم الصرخدي تركته بأرض العدا من خشية الحدثانفإنه يريد النوم .وقيل : بيضاء أي : لم يعتصرها الرجال بأقدامهم .
37:47
لَا فِیْهَا غَوْلٌ وَّ لَا هُمْ عَنْهَا یُنْزَفُوْنَ(۴۷)
نہ اس میں خمار ہے (ف۴۷) اور نہ اس سے ان کا سَر پِھرے (ف۴۸)

لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم ، ولا يصيبهم منها مرض ولا صداع . ولا هم عنها ينزفون أي لا تذهب عقولهم بشربها ، يقال : الخمر غول للحلم ، والحرب غول للنفوس ، أي : تذهب بها . ويقال : نزف الرجل ينزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر . قال امرؤ القيس :وإذ هي تمشي كمشي النزي ف يصرعه بالكثيب البهروقال أيضا :نزيف إذا قامت لوجه تمايلت تراشي الفؤاد الرخص ألا تختراوقال آخر :فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرجوقرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي ، من أنزف القوم إذا حان منهم النزف وهو السكر . يقال : أحصد الزرع إذا حان حصاده ، وأقطف الكرم إذا حان قطافه ، وأركب المهر إذا حان ركوبه . وقيل : المعنى : لا ينفدون شرابهم ; لأنه دأبهم ، يقال : أنزف الرجل فهو منزوف إذا فنيت خمره . قال الحطيئة :لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجراالنحاس : والقراءة الأولى أبين وأصح في المعنى ; لأن معنى ينزفون عند جلة أهل التفسير منهم مجاهد : لا تذهب عقولهم ، فنفى الله - عز وجل - عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها من الصداع والسكر . ومعنى ينزفون الصحيح فيه أنه يقال : أنزف الرجل إذا نفد شرابه ، وهو يبعد أن يوصف به شراب الجنة ، ولكن مجازه أن يكون بمعنى : لا ينفد أبدا . وقيل : " لا ينزفون " بكسر الزاي لا يسكرون ، ذكره الزجاج وأبو علي على ما ذكره القشيري . المهدوي : ولا يكون معناه يسكرون ; لأن قبله لا فيها غول . أي : لا تغتال عقولهم فيكون تكرارا ، ويسوغ ذلك في [ الواقعة ] . ويجوز أن يكون معنى لا فيها غول لا يمرضون ، فيكون معنى ولا هم عنها ينزفون لا يسكرون أو لا ينفد شرابهم . قال قتادة : الغول وجع البطن . وكذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد لا فيها غول قال : لا فيها وجع بطن . الحسن : صداع . وهو قول ابن عباس : لا فيها غول : لا فيها صداع . وحكى الضحاك عنه أنه قال : في الخمر أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول ، فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال . مجاهد : داء . ابن كيسان : مغص . وهذه الأقوال متقاربة . وقال الكلبي : لا فيها غول أي : إثم ، نظيره : لا لغو فيها ولا تأثيم [ الطور : 23 ] . وقال الشعبي والسدي وأبو عبيدة : لا تغتال عقولهم فتذهب بها . ومنه قول الشاعر :وما زالت الكأس تغتالنا وتذهب بالأول الأولأي : تصرع واحدا واحدا . وإنما صرف الله تعالى السكر عن أهل الجنة لئلا ينقطع الالتذاذ عنهم بنعيمهم . وقال أهل المعاني : الغول فساد يلحق في خفاء . يقال : اغتاله اغتيالا إذا أفسد عليه أمره في خفية . ومنه الغول والغيلة : وهو القتل خفية .
37:48
وَ عِنْدَهُمْ قٰصِرٰتُ الطَّرْفِ عِیْنٌۙ(۴۸)
اور ان کے پاس ہیں جو شوہروں کے سوا دوسری طرف آنکھ اٹھا کر نہ دیکھیں گی (ف۴۹)

قوله تعالى : وعندهم قاصرات الطرف أي نساء قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم ، قاله ابن عباس ومجاهد ومحمد بن كعب وغيرهم . عكرمة : قاصرات الطرف أي : محبوسات على أزواجهن . والتفسير الأول أبين ; لأنه ليس في الآية مقصورات ، ولكن في موضع آخر " مقصورات " يأتي بيانه . و " قاصرات " مأخوذ من قولهم : قد اقتصر على كذا إذا اقتنع به وعدل عن غيره ، قال امرؤ القيس :من القاصرات الطرف لو دب محول من الذر فوق الإتب منها لأثراويروى : فوق الخد . والأول أبلغ . والإتب القميص ، والمحول الصغير من الذر . وقال مجاهد أيضا : معناه لا يغرن . عين عظام العيون ، الواحدة عيناء ، وقاله السدي . مجاهد : عين حسان العيون . الحسن : الشديدات بياض العين ، الشديدات سوادها . والأول أشهر في اللغة . يقال : رجل أعين واسع العين بين العين ، والجمع عين . وأصله فعل بالضم ، فكسرت العين لئلا تنقلب الواو ياء . ومنه قيل لبقر الوحش عين ، والثور أعين ، والبقرة عيناء .
37:49
كَاَنَّهُنَّ بَیْضٌ مَّكْنُوْنٌ(۴۹)
بڑی آنکھوں والیاں گویا وہ انڈے ہیں پوشیدہ رکھے ہوئے (ف۵۰)

كأنهن بيض مكنون أي مصون . قال الحسن وابن زيد : شبهن ببيض النعام ، تكنها النعامة بالريش من الريح والغبار ، فلونها أبيض في صفرة وهو أحسن ألوان النساء . وقال ابن عباس وابن جبير والسدي : شبهن ببطن البيض قبل أن يقشر وتمسه الأيدي . وقال عطاء : شبهن بالسحاء الذي يكون بين القشرة العليا ولباب البيض . وسحاة كل شيء : قشره ، والجمع سحا ، قاله الجوهري . ونحوه قول الطبري ، قال : هو القشر الرقيق الذي على البيضة بين ذلك . وروي نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم . والعرب تشبه المرأة بالبيضة لصفائها وبياضها ، قال امرؤ القيس :وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجلوتقول العرب إذا وصفت الشيء بالحسن والنظافة : كأنه بيض النعام المغطى بالريش . وقيل : المكنون المصون عن الكسر ، أي : إنهن عذارى . وقيل : المراد بالبيض اللؤلؤ ، كقوله تعالى : وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون أي : في أصدافه ، قاله ابن عباس أيضا . ومنه قول الشاعر :وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغ واص ميزت من جوهر مكنونوإنما ذكر المكنون ، والبيض جمع ; لأنه رد النعت إلى اللفظ .
37:50
فَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰى بَعْضٍ یَّتَسَآءَلُوْنَ(۵۰)
تو ان میں (ف۵۱) ایک نے دوسرے کی طرف منہ کیا پوچھتے ہوئے (ف۵۲)

قوله تعالى : فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون أي يتفاوضون فيما بينهم أحاديثهم في الدنيا . وهو من تمام الأنس في الجنة . وهو معطوف على معنى " يطاف عليهم " المعنى يشربون فيتحادثون على الشراب كعادة الشراب . قال بعضهم :وما بقيت من اللذات إلا أحاديث الكرام على المدامفيقبل بعضهم على بعض يتساءلون عما جرى لهم وعليهم في الدنيا ، إلا أنه جيء به ماضيا على عادة الله تعالى في إخباره .
37:51
قَالَ قَآىٕلٌ مِّنْهُمْ اِنِّیْ كَانَ لِیْ قَرِیْنٌۙ(۵۱)
ان میں سے کہنے والا بولا میرا ایک ہمنشین تھا (ف۵۳)

قوله تعالى : قال قائل منهم أي من أهل الجنة إني كان لي قرين أي صديق ملازم ، وقيل : أراد بالقرين قرينه من الشيطان ، كان يوسوس إليه بإنكار البعث .
37:52
یَّقُوْلُ اَىٕنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِیْنَ(۵۲)
مجھ سے کہا کرتا کیا تم اسے سچ مانتے ہو (ف۵۴)

يقول أإنك لمن المصدقين أي بالمبعث والجزاء . وقال سعيد بن جبير : قرينه شريكه . وقد مضى في [ الكهف ] ذكرهما وقصتهما والاختلاف في اسميهما مستوفى عند قوله تعالى : واضرب لهم مثلا رجلين وفيهما أنزل الله - جل وعز - : قال قائل منهم إني كان لي قرين إلى من المحضرين . وقرئ : " أإنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . رواه علي بن كيسة عن سليم عن حمزة . قال النحاس : ولا يجوز " أإنك لمن المصدقين " لأنه لا معنى للصدقة هاهنا . وقال القشيري : وفي قراءة عن حمزة " أإنك لمن المصدقين " بتشديد الصاد . واعترض عليه بأن هذا من التصديق لا من التصدق . والاعتراض باطل ; لأن القراءة إذا ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا مجال للطعن فيها . فالمعنى " أإنك لمن المصدقين " بالمال طلبا في ثواب الآخرة .
37:53
ءَاِذَا مِتْنَا وَ كُنَّا تُرَابًا وَّ عِظَامًا ءَاِنَّا لَمَدِیْنُوْنَ(۵۳)
کیا جب ہم مر کر مٹی اور ہڈیاں ہوجائیں گے تو کیا ہمیں جزا سزا دی جائے گی (ف۵۵)

أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون أي مجزيون محاسبون بعد الموت .
37:54
قَالَ هَلْ اَنْتُمْ مُّطَّلِعُوْنَ(۵۴)
کہا کیا تم جھانک کر دیکھو گے (ف۵۶)

قال هل أنتم مطلعون ف " قال " الله تعالى لأهل الجنة : هل أنتم مطلعون . وقيل : هو من قول المؤمن لإخوانه في الجنة هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف حال ذلك القرين . وقيل : هو من قول الملائكة . وليس هل أنتم مطلعون باستفهام ، إنما هو بمعنى الأمر ، أي : اطلعوا ، قاله ابن الأعرابي وغيره . ومنه لما نزلت آية الخمر ، قام عمر قائما بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم رفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : يا رب بيانا أشفى من هذا في الخمر . فنزلت : فهل أنتم منتهون قال : فنادى عمر : انتهينا يا ربنا . وقرأ ابن عباس : " هل أنتم مطلعون " بإسكان الطاء خفيفة " فأطلع " بقطع الألف مخففة على معنى هل أنتم مقبلون ، فأقبل . قال النحاس " فأطلع فرآه " فيه قولان : أحدهما : أن يكون فعلا مستقبلا معناه : فأطلع أنا ، ويكون منصوبا على أنه جواب الاستفهام . والقول الثاني : أن يكون فعلا ماضيا ويكون اطلع وأطلع واحدا . قال الزجاج : يقال طلع وأطلع واطلع بمعنى واحد . وقد حكي هل أنتم مطلعون بكسر النون وأنكره أبو حاتم وغيره . النحاس : وهو لحن لا يجوز ; لأنه جمع بين النون والإضافة ، ولو كان مضافا لكان هل أنتم مطلعي ، وإن كان سيبويه والفراء قد حكيا مثله ، وأنشدا :هم القائلون الخير والآمرونه إذا ما خشوا من محدث الأمر معظماوأنشد الفراء : والفاعلونه . وأنشد سيبويه وحده :ولم يرتفق والناس محتضرونهوهذا شاذ خارج عن كلام العرب ، وما كان مثل هذا لم يحتج به في كتاب الله عز وجل ، ولا يدخل في الفصيح . وقد قيل في توجيهه : إنه أجرى اسم الفاعل مجرى المضارع لقربه منه ، فجرى مطلعون مجرى يطلعون . ذكره أبو الفتح عثمان بن جني وأنشد :أرأيت إن جئت به أملودا مرجلا ويلبس البروداأقائلن أحضروا الشهودافأجرى أقائلن مجرى أتقولن . وقال ابن عباس في قوله تعالى : هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى النار وأهلها . وكذلك قال كعب فيما ذكر ابن المبارك ، قال : إن بين الجنة والنار كوى ، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا اطلع من بعض الكوى ،
37:55
فَاطَّلَعَ فَرَاٰهُ فِیْ سَوَآءِ الْجَحِیْمِ(۵۵)
پھر جھانکا تو اسے بیچ بھڑکتی آگ میں دیکھا (ف۵۷)

قال الله تعالى : فاطلع فرآه في سواء الجحيم أي في وسط النار والحسك حواليه ، قاله ابن مسعود . ويقال : تعبت حتى انقطع سوائي : أي : وسطي . وعن أبي عبيدة : قال لي عيسى بن عمر : كنت أكتب يا أبا عبيدة حتى ينقطع سوائي . وعن قتادة قال : قال بعض العلماء : لولا أن الله - جل وعز - عرفه إياه لما عرفه ، لقد تغير حبره وسبره . فعند ذلك يقول :
37:56
قَالَ تَاللّٰهِ اِنْ كِدْتَّ لَتُرْدِیْنِۙ(۵۶)
کہا خدا کی قسم قریب تھا کہ تو مجھے ہلاک کردے (ف۵۸)

تالله إن كدت لتردين إن مخففة من الثقيلة دخلت على كاد كما تدخل على كان . ونحوه إن كاد ليضلنا واللام هي الفارقة بينها وبين النافية . وقال الكسائي : " لتردين " أي : لتهلكني ، والردى الهلاك . وقال المبرد : لو قيل : " لتردين " لتوقعني في النار لكان جائزا
37:57
وَ لَوْ لَا نِعْمَةُ رَبِّیْ لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِیْنَ(۵۷)
اور میرا رب فضل نہ کرے (ف۵۹) تو ضرور میں بھی پکڑ کر حاضر کیا جاتا (ف۶۰)

ولولا نعمة ربي أي عصمته وتوفيقه بالاستمساك بعروة الإسلام والبراءة من القرين السوء . وما بعد لولا مرفوع بالابتداء عند سيبويه ، والخبر محذوف . لكنت من المحضرين قال الفراء : أي : لكنت معك في النار محضرا . وأحضر لا يستعمل مطلقا إلا في الشر ، قاله الماوردي .
37:58
اَفَمَا نَحْنُ بِمَیِّتِیْنَۙ(۵۸)
تو کیا ہمیں مرنا نہیں،

قوله تعالى : أفما نحن بميتين وقرئ " بمائتين " والهمزة في " أفما " للاستفهام ، دخلت على فاء العطف ، والمعطوف محذوف ، معناه أنحن مخلدون منعمون فما نحن بميتين ولا معذبين .
37:59
اِلَّا مَوْتَتَنَا الْاُوْلٰى وَ مَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِیْنَ(۵۹)
مگر ہماری پہلی موت (ف۶۱) اور ہم پر عذاب نہ ہوگا (ف۶۳)

إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين يكون استثناء ليس من الأول ويكون مصدرا ; لأنه منعوت . وهو من قول أهل الجنة للملائكة حين يذبح الموت ، ويقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت ، ويا أهل النار خلود ولا موت . وقيل : هو من قول المؤمن على جهة الحديث بنعمة الله في أنهم لا يموتون ولا يعذبون ، أي : هذه حالنا وصفتنا . وقيل : هو من قول المؤمن توبيخا للكافر لما كان ينكره من البعث ، وأنه ليس إلا الموت في الدنيا .
37:60
اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیْمُ(۶۰)
بیشک یہی بڑی کامیابی ہے،

ثم قال المؤمن مشيرا إلى ما هو فيه إن هذا لهو الفوز العظيم يكون " هو " مبتدأ وما بعده خبر عنه ، والجملة خبر إن . ويجوز أن يكون " هو " فاصلا .
37:61
لِمِثْلِ هٰذَا فَلْیَعْمَلِ الْعٰمِلُوْنَ(۶۱)
ایسی ہی بات کے لیے کامیوں کو کام کرنا چاہیے،

لمثل هذا فليعمل العاملون يحتمل أن يكون من كلام المؤمن لما رأى ما أعد الله له في الجنة وما أعطاه قال : لمثل هذا العطاء والفضل فليعمل العاملون نظير ما قال له الكافر : أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا ويحتمل أن يكون من قول الملائكة . وقيل : هو من قول الله - عز وجل - لأهل الدنيا ، أي : قد سمعتم ما في الجنة من الخيرات والجزاء ، و " لمثل هذا " الجزاء فليعمل العاملون . النحاس : وتقدير الكلام - والله أعلم - فليعمل العاملون لمثل هذا . فإن قال قائل : الفاء في العربية تدل على أن الثاني بعد الأول ، فكيف صار ما بعدها ينوى به التقديم ؟ فالجواب : أن التقديم كمثل التأخير ; لأن حق حروف الخفض وما بعدها أن تكون متأخرة .
37:62
اَذٰلِكَ خَیْرٌ نُّزُلًا اَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّوْمِ(۶۲)
تو یہ مہمانی بھلی (ف۶۳) یا تھوہڑ کا پیڑ (ف۶۴)

قوله تعالى : أذلك خير مبتدأ وخبر ، وهو من قول الله - جل وعز - . نزلا على البيان ، والمعنى أنعيم الجنة خير نزلا . أم شجرة الزقوم خير نزلا . والنزل في اللغة الرزق الذي له سعة - النحاس - وكذا النزل ، إلا أنه يجوز أن يكون النزل بإسكان الزاي لغة ، ويجوز أن يكون أصله النزل ، ومنه : أقيم للقوم نزلهم ، واشتقاقه أنه الغذاء الذي يصلح أن ينزلوا معه ويقيموا فيه . وقد مضى هذا في آخر سورة [ آل عمران ] وشجرة الزقوم مشتقة من التزقم وهو البلع على جهد لكراهتها ونتنها . قال المفسرون : وهي في الباب السادس ، وأنها تحيا بلهب النار كما تحيا الشجرة ببرد الماء ، فلا بد لأهل النار من أن ينحدر إليها من كان فوقها فيأكلون منها ، وكذلك يصعد إليها من كان أسفل . واختلف فيها هل هي من شجر الدنيا التي تعرفها العرب أم لا على قولين : أحدهما : أنها معروفة من شجر الدنيا . ومن قال بهذا اختلفوا فيها ، فقال قطرب : إنها شجرة مرة تكون بتهامة من أخبث الشجر . وقال غيره : بل هو كل نبات قاتل . القول الثاني : إنها لا تعرف في شجر الدنيا . فلما نزلت هذه الآية في شجرة الزقوم قالت كفار قريش : ما نعرف هذه الشجرة . فقدم عليهم رجل من إفريقية فسألوه فقال : هو عندنا الزبد والتمر . فقال ابن الزبعرى : أكثر الله في بيوتنا الزقوم ، فقال أبو جهل لجاريته : زقمينا ، فأتته بزبد وتمر . ثم قال لأصحابه : تزقموا ، هذا الذي يخوفنا به محمد ، يزعم أن النار تنبت الشجر ، والنار تحرق الشجر .
37:63
اِنَّا جَعَلْنٰهَا فِتْنَةً لِّلظّٰلِمِیْنَ(۶۳)
بیشک ہم نے اسے ظالموں کی جانچ کیا ہے (ف۶۵)

قوله تعالى : إنا جعلناها فتنة للظالمين أي المشركين ، وذلك أنهم قالوا : كيف تكون في النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟ وقد مضى هذا المعنى في [ سبحان ] واستخفافهم في هذا كقولهم في قوله تعالى : عليها تسعة عشر ما الذي يخصص هذا العدد ؟ حتى قال بعضهم : أنا أكفيكم منهم كذا فاكفوني الباقين . فقال الله تعالى : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا والفتنة الاختبار ، وكان هذا القول منهم جهلا ، إذ لا يستحيل في العقل أن يخلق الله في النار شجرا من جنسها لا تأكله النار ، كما يخلق الله فيها الأغلال والقيود والحيات والعقارب وخزنة النار . وقيل : هذا الاستبعاد الذي وقع للكفار هو الذي وقع الآن للملحدة ، حتى حملوا الجنة والنار على نعيم أو عقاب تتخلله الأرواح ، وحملوا وزن الأعمال والصراط واللوح والقلم على معان زوروها في أنفسهم ، دون ما فهمه المسلمون من موارد الشرع ، وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم في العقل ، فالواجب تصديقه وإن جاز أن يكون له تأويل ، ثم التأويل في موضع إجماع المسلمين على أنه تأويل باطل لا يجوز ، والمسلمون مجمعون على الأخذ بهذه الأشياء من غير مصير إلى علم الباطن . وقيل : إنها فتنة أي : عقوبة للظالمين ، كما قال : ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون
37:64
اِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُ جُ فِیْۤ اَصْلِ الْجَحِیْمِۙ(۶۴)
بیشک وہ ایک پیڑ ہے کہ جہنم کی جڑ میں نکلتا ہے (ف۶۶)

قوله تعالى : إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم أي قعر النار ، ومنها منشؤها ، ثم هي متفرعة في جهنم .
37:65
طَلْعُهَا كَاَنَّهٗ رُءُوْسُ الشَّیٰطِیْنِ(۶۵)
اس کا شگوفہ جیسے دیووں کے سر (ف۶۷)

طلعها أي ثمرها ، سمي طلعا لطلوعه . كأنه رءوس الشياطين قيل : يعني الشياطين بأعيانهم ، شبهها برءوسهم لقبحهم ، ورءوس الشياطين متصور في النفوس وإن كان غير مرئي . ومن ذلك قولهم لكل قبيح هو كصورة الشيطان ، ولكل صورة حسنة هي كصورة ملك . ومنه قوله تعالى مخبرا عن صواحب يوسف : ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم وهذا تشبيه تخييلي ، روي معناه عن ابن عباس والقرظي . ومنه قول امرئ القيس :[ أيقتلني والمشرفي مضاجعي ] ومسنونة زرق كأنياب أغوالوإن كانت الغول لا تعرف ، ولكن لما تصور من قبحها في النفوس . وقد قال الله تعالى : شياطين الإنس والجن فمردة الإنس شياطين مرئية . وفي الحديث الصحيح : ولكأن نخلها رءوس الشياطين وقد ادعى كثير من العرب رؤية الشياطين والغيلان . وقال الزجاج والفراء : الشياطين حيات لها رءوس وأعراف ، وهي من أقبح الحيات وأخبثها وأخفها جسما . قال الراجز وقد شبه المرأة بحية لها عرف :عنجرد تحلف حين أحلف كمثل شيطان الحماط أعرفالواحدة حماطة . والأعرف الذي له عرف . وقال الشاعر يصف ناقته :تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفرالتعمج : الاعوجاج في السير . وسهم عموج : يتلوى في ذهابه . وتعمجت الحية : إذا تلوت في سيرها .وقيل : إنما شبه ذلك بنبت قبيح في اليمن يقال له الأستن والشيطان . قال النحاس : وليس ذلك معروفا عند العرب . الزمخشري : هو شجر خشن منتن مر منكر الصورة يسمى ثمره رءوس الشياطين . النحاس : وقيل : الشياطين ضرب من الحيات قباح .
37:66
فَاِنَّهُمْ لَاٰكِلُوْنَ مِنْهَا فَمَالِــٴُـوْنَ مِنْهَا الْبُطُوْنَؕ(۶۶)
پھر بیشک وہ اس میں سے کھائیں گے (ف۶۸) پھر اس سے پیٹ بھریں گے،

فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون فهذا طعامهم وفاكهتهم بدل رزق أهل الجنة . وقال في [ الغاشية ] : ليس لهم طعام إلا من ضريع وسيأتي .
37:67
ثُمَّ اِنَّ لَهُمْ عَلَیْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِیْمٍۚ(۶۷)
پھر بیشک ان کے لیے اس پر کھولتے پانی کی ملونی (ملاوٹ) ہے (ف۶۹)

ثم إن لهم عليها أي بعد الأكل من الشجرة لشوبا من حميم الشوب الخلط ، والشوب والشوب لغتان ، كالفقر والفقر ، والفتح أشهر . قال الفراء : شاب طعامه وشرابه إذا خلطهما بشيء يشوبهما شوبا وشيابة . فأخبر أنه يشاب لهم . والحميم : الماء الحار ليكون أشنع ، قال الله تعالى : وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم السدي : يشاب لهم الحميم بغساق أعينهم وصديد من قيحهم ودمائهم . وقيل : يمزج لهم الزقوم بالحميم ليجمع لهم بين مرارة الزقوم وحرارة الحميم ، تغليظا لعذابهم وتجديدا لبلائهم .
37:68
ثُمَّ اِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَاۡاِلَى الْجَحِیْمِ(۶۸)
پھر ان کی بازگشت ضرور بھڑکتی آگ کی طرف ہے (ف۷۰)

ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم قيل : إن هذا يدل على أنهم كانوا حين أكلوا الزقوم في عذاب غير النار ثم يردون إليها . وقال مقاتل : الحميم خارج الجحيم ، فهم يوردون الحميم لشربه ثم يردون إلى الجحيم ، لقوله تعالى : هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون . يطوفون بينها وبين حميم آن وقرأ ابن مسعود : ثم إن منقلبهم لإلى الجحيم . قال أبو عبيدة : يجوز أن تكون " ثم " بمعنى الواو . القشيري : ولعل الحميم في موضع من جهنم على طرف منها . ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم قيل : إن هذا يدل على أنهم كانوا حين أكلوا الزقوم في عذاب غير النار ثم يردون إليها . وقال مقاتل : الحميم خارج الجحيم ، فهم يوردون الحميم لشربه ثم يردون إلى الجحيم ، لقوله تعالى : هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون . يطوفون بينها وبين حميم آن وقرأ ابن مسعود : ثم إن منقلبهم لإلى الجحيم . قال أبو عبيدة : يجوز أن تكون " ثم " بمعنى الواو . القشيري : ولعل الحميم في موضع من جهنم على طرف منها .
37:69
اِنَّهُمْ اَلْفَوْا اٰبَآءَهُمْ ضَآلِّیْنَۙ(۶۹)
بیشک انہوں نے اپنے باپ دادا گمراہ پائے،

أي صادفوهم كذلك فاقتدوا بهم .
37:70
فَهُمْ عَلٰۤى اٰثٰرِهِمْ یُهْرَعُوْنَ(۷۰)
تو وہ انہیں کے نشان قدم پر دوڑے جاتے ہیں (ف۷۱)

فهم على آثارهم يهرعون أي يسرعون ، عن قتادة . وقال مجاهد : كهيئة الهرولة . قال الفراء : الإهراع الإسراع برعدة . وقال أبو عبيدة : يهرعون يستحثون من خلفهم . ونحوه قول المبرد . قال : المهرع المستحث ، يقال : جاء فلان يهرع إلى النار إذا استحثه البرد إليها . وقيل : يزعجون من شدة الإسراع ، قاله الفضل . الزجاج : يقال هرع وأهرع إذا استحث وأزعج .
37:71
وَ لَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ اَكْثَرُ الْاَوَّلِیْنَۙ(۷۱)
اور بیشک ان سے پہلے بہت سے اگلے گمراہ ہوئے (ف۷۲)

قوله تعالى : ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين أي من الأمم الماضية .
37:72
وَ لَقَدْ اَرْسَلْنَا فِیْهِمْ مُّنْذِرِیْنَ(۷۲)
اور بیشک ہم نے ان میں ڈر سنانے والے بھیجے (ف۷۳)

ولقد أرسلنا فيهم منذرين أي رسلا أنذروهم العذاب فكفروا .
37:73
فَانْظُرْ كَیْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِیْنَۙ(۷۳)
تو دیکھو ڈرائے گیوں کا کیسا انجام ہوا (ف۷۴)

فانظر كيف كان عاقبة المنذرين أي آخر أمرهم .
37:74
اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصِیْنَ۠(۷۴)
مگر اللہ کے چُنے ہوئے بندے (ف۷۵)

إلا عباد الله المخلصين أي الذين استخلصهم الله من الكفر . وقد تقدم . ثم قيل : هو استثناء من المنذرين . وقيل : هو من قوله تعالى : ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين .
37:75
وَ لَقَدْ نَادٰىنَا نُوْحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِیْبُوْنَ٘ۖ(۷۵)
اور بیشک ہمیں نوح نے پکارا (ف۷۶) تو ہم کیا ہی اچھے قبول فرمانے والے (ف۷۷)

قوله تعالى : ولقد نادانا نوح من النداء الذي هو الاستغاثة ، ودعا قيل بمسألة هلاك قومه فقال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . فلنعم المجيبون قال الكسائي : أي : فلنعم المجيبون له كنا .
37:76
وَ نَجَّیْنٰهُ وَ اَهْلَهٗ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِیْمِ٘ۖ(۷۶)
اور ہم نے اسے اور اس کے گھر والوں کو بڑی تکلیف سے نجات دی،

ونجيناه وأهله يعني أهل دينه ، وهم من آمن معه وكانوا ثمانين على ما تقدم . من الكرب العظيم وهو الغرق .
37:77
وَ جَعَلْنَا ذُرِّیَّتَهٗ هُمُ الْبٰقِیْنَ٘ۖ(۷۷)
اور ہم نے اسی کی اولاد باقی رکھی (ف۷۸)

وجعلنا ذريته هم الباقين قال ابن عباس : لما خرج نوح من السفينة مات من معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءه ، فذلك قوله : وجعلنا ذريته هم الباقين . وقال سعيد بن المسيب : كان ولد نوح ثلاثة ، والناس كلهم من ولد نوح : فسام أبو العرب وفارس والروم واليهود والنصارى . وحام أبو السودان من المشرق إلى المغرب : السند والهند والنوب والزنج والحبشة والقبط والبربر وغيرهم . ويافث أبو الصقالبة والترك واللان والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك . وقال قوم : كان لغير ولد نوح أيضا نسل ، بدليل قوله : ذرية من حملنا مع نوح وقوله : قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم فعلى هذا معنى الآية : وجعلنا ذريته هم الباقين دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك .
37:78
وَ تَرَكْنَا عَلَیْهِ فِی الْاٰخِرِیْنَ٘ۖ(۷۸)
اور ہم نے پچھلوں میں اس کی تعریف باقی رکھی (ف۷۹)

قوله تعالى : وتركنا عليه في الآخرين أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون . روي معناه عن مجاهد وغيره . وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما : وتركنا عليه في الآخرين يقال : سلام على نوح أي : تركنا عليه هذا الثناء الحسن . وهذا مذهب أبي العباس المبرد . أي : تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون عليه تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : سورة أنزلناها . والقول الآخر : أن يكون المعنى وأبقينا عليه ،
37:79
سَلٰمٌ عَلٰى نُوْحٍ فِی الْعٰلَمِیْنَ(۷۹)
نوح پر سلام ہو جہاں والوں میں (ف۸۰)

وتم الكلام ثم ابتدأ فقال : سلام على نوح أي سلامة له من أن يذكر بسوء في الآخرين . قال الكسائي : وفي قراءة ابن مسعود " سلاما " منصوب ب " تركنا " أي : تركنا عليه ثناء حسنا سلاما . وقيل : في الآخرين أي : في أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : في الأنبياء ، إذ لم يبعث بعده نبي إلا أمر بالاقتداء به ، قال الله تعالى : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا وقال سعيد بن المسيب : وبلغني أنه من قال حين يمسي : سلام على نوح في العالمين لم تلدغه عقرب . ذكره أبو عمر في التمهيد . وفي الموطأ عن خولة بنت حكيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من نزل منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لن يضره شيء حتى يرتحل . وفيه عن أبي هريرة أن رجلا من أسلم قال : ما نمت هذه الليلة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من أي شيء ؟ . فقال : لدغتني عقرب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنك لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك .
37:80
اِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِی الْمُحْسِنِیْنَ(۸۰)
بیشک ہم ایسا ہی صلہ دیتے ہیں نیکوں کو،

قوله تعالى : إنا كذلك نجزي المحسنين أي نبقي عليهم الثناء الحسن . والكاف في موضع نصب ، أي : جزاء كذلك .
  FONT
  THEME
  TRANSLATION
  • English | Ahmed Ali
  • Urdu | Ahmed Raza Khan
  • Turkish | Ali-Bulaç
  • German | Bubenheim Elyas
  • Chinese | Chineese
  • Spanish | Cortes
  • Dutch | Dutch
  • Portuguese | El-Hayek
  • English | English
  • Urdu | Fateh Muhammad Jalandhry
  • French | French
  • Hausa | Hausa
  • Indonesian | Indonesian-Bahasa
  • Italian | Italian
  • Korean | Korean
  • Malay | Malay
  • Russian | Russian
  • Tamil | Tamil
  • Thai | Thai
  • Farsi | مکارم شیرازی
  TAFSEER
  • العربية | التفسير الميسر
  • العربية | تفسير الجلالين
  • العربية | تفسير السعدي
  • العربية | تفسير ابن كثير
  • العربية | تفسير الوسيط لطنطاوي
  • العربية | تفسير البغوي
  • العربية | تفسير القرطبي
  • العربية | تفسير الطبري
  • English | Arberry
  • English | Yusuf Ali
  • Dutch | Keyzer
  • Dutch | Leemhuis
  • Dutch | Siregar
  • Urdu | Sirat ul Jinan
  HELP

اَلصّٰٓفّٰت
اَلصّٰٓفّٰت
  00:00



Download

اَلصّٰٓفّٰت
اَلصّٰٓفّٰت
  00:00



Download