READ

Surah Ar-Rum

اَلرُّوْم
60 Ayaat    مکیۃ


30:41
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ اَیْدِی النَّاسِ لِیُذِیْقَهُمْ بَعْضَ الَّذِیْ عَمِلُوْا لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُوْنَ(۴۱)
چمکی خرابی خشکی اور تری میں (ف۹۰) ان برائیوں سے جو لوگوں کے ہاتھوں نے کمائیں تاکہ انہیں ان کے بعض کوتکوں (برے کاموں) کا مزہ چکھائے کہیں وہ باز آئیں (ف۹۱)

قوله تعالى : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون .قوله تعالى : ظهر الفساد في البر والبحر اختلف العلماء في معنى الفساد والبر والبحر ; فقال قتادة والسدي : الفساد الشرك ، وهو أعظم الفساد . وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : فساد البر قتل ابن آدم أخاه ; قابيل قتل هابيل . وفي البحر بالملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا . وقيل : الفساد القحط وقلة النبات وذهاب البركة . ونحوه قال ابن عباس قال : هو نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا . قال النحاس : وهو أحسن ما قيل في الآية . وعنه أيضا : أن الفساد في البحر انقطاع صيده بذنوب بني آدم . وقال عطية : فإذا قل المطر قل الغوص عنده ، وأخفق الصيادون ، وعميت دواب البحر .وقال ابن عباس : إذا مطرت السماء تفتحت الأصداف في البحر ، فما وقع فيها من السماء فهو لؤلؤ . وقيل : الفساد كساد الأسعار وقلة المعاش . وقيل : الفساد المعاصي وقطع السبيل والظلم ; أي صار هذا العمل مانعا من الزرع والعمارات والتجارات ; والمعنى كله متقارب . والبر والبحر هما المعروفان المشهوران في اللغة وعند الناس ; لا ما قاله بعض العباد : أن البر اللسان ، والبحر القلب ; لظهور ما على اللسان وخفاء ما في القلب . وقيل : البر : الفيافي ، والبحر : القرى ; قاله عكرمة . والعرب تسمي الأمصار البحار . وقال قتادة : البر أهل العمود ، والبحر أهل القرى والريف . وقال ابن عباس : إن البر ما كان من المدن والقرى على غير نهر ، والبحر ما كان على شط نهر ; وقاله مجاهد ، قال : أما والله ما هو بحركم هذا ، ولكن كل قرية على ماء جار فهي بحر . وقال معناه النحاس ، قال : في معناه قولان : أحدهما : ظهر الجدب في البر ; أي في البوادي وقراها ، وفي البحر أي في مدن البحر ; مثل : واسأل القرية . أي ظهر قلة الغيث وغلاء السعر . بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض أي عقاب بعض ( الذي عملوا ) ثم حذف . والقول الآخر : أنه ظهرت المعاصي من قطع السبيل والظلم ، فهذا هو الفساد على الحقيقة ، والأول مجاز إلا أنه على الجواب الثاني ، فيكون في الكلام حذف واختصار دل عليه ما بعده ، ويكون المعنى : ظهرت المعاصي في البر والبحر فحبس الله عنهما الغيث وأغلى سعرهم ليذيقهم عقاب بعض الذي عملوا . لعلهم يرجعون لعلهم يتوبون . وقال : بعض الذي عملوا لأن معظم الجزاء في الآخرة . والقراءة ليذيقهم بالياء . وقرأ ابن عباس بالنون ، وهي قراءة السلمي وابن محيصن وقنبل ويعقوب على التعظيم ; أي نذيقهم عقوبة بعض ما عملوا .
30:42
قُلْ سِیْرُوْا فِی الْاَرْضِ فَانْظُرُوْا كَیْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِیْنَ مِنْ قَبْلُؕ-كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّشْرِكِیْنَ(۴۲)
تم فرماؤ زمین میں چل کر دیکھو کیا انجام ہوا اگلوں کا، ان میں بہت مشرک تھے (ف۹۲)

قوله تعالى : قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين .قوله تعالى : قل سيروا في الأرض أي قل لهم يا محمد سيروا في الأرض ليعتبروا بمن قبلهم ، وينظروا كيف كان عاقبة من كذب الرسل كان أكثرهم مشركين أي كافرين فأهلكوا .
30:43
فَاَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّیْنِ الْقَیِّمِ مِنْ قَبْلِ اَنْ یَّاْتِیَ یَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ یَوْمَىٕذٍ یَّصَّدَّعُوْنَ(۴۳)
تو اپنا منہ سیدھا کر عبادت کے لیے (ف۹۳) قبل اس کے کہ وہ دن آئے جسے اللہ کی طرف ٹلنا نہیں (ف۹۴) اس دن الگ پھٹ جائیں گے (ف۹۵)

قوله تعالى : فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون .قوله تعالى : فأقم وجهك للدين القيم قال الزجاج : أي أقم قصدك ، واجعل جهتك اتباع الدين القيم ; يعني الإسلام . وقيل : المعنى أوضح الحق وبالغ في الإعذار ، واشتغل بما أنت فيه ولا تحزن عليهم . من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله أي لا يرده الله عنهم ، فإذا لم يرده لم يتهيأ لأحد دفعه . ويجوز عند غير سيبويه لا مرد له وذلك عند سيبويه بعيد ، إلا أن يكون في الكلام عطف . والمراد يوم القيامة . يومئذ يصدعون قال ابن عباس : معناه يتفرقون . وقال الشاعر [ تميم بن نويرة ] :وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعاأي لن يتفرقا ; نظيره قوله تعالى : يومئذ يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير . والأصل يتصدعون ; ويقال : تصدع القوم إذا تفرقوا ; ومنه اشتق الصداع ؛ لأنه يفرق شعب الرأس .
30:44
مَنْ كَفَرَ فَعَلَیْهِ كُفْرُهٗۚ-وَ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِاَنْفُسِهِمْ یَمْهَدُوْنَۙ(۴۴)
جو کفر کرے اس کے کفر کا وبال اسی پر اور جو اچھا کام کریں وہ اپنے ہی لیے تیاری کررہے ہیں (ف۹۶)

قوله تعالى : من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون .قوله تعالى : من كفر فعليه كفره أي جزاء كفره . ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون أي يوطئون لأنفسهم في الآخرة فراشا ومسكنا وقرارا بالعمل الصالح ; ومنه : مهد الصبي . والمهاد الفراش ، وقد مهدت الفراش مهدا : بسطته ووطأته . وتمهيد الأمور : تسويتها وإصلاحها . وتمهيد العذر : بسطه وقبوله . والتمهد : التمكن . وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد فلأنفسهم يمهدون قال : في القبر .
30:45
لِیَجْزِیَ الَّذِیْنَ اٰمَنُوْا وَ عَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ مِنْ فَضْلِهٖؕ-اِنَّهٗ لَا یُحِبُّ الْكٰفِرِیْنَ(۴۵)
تاکہ صلہ دے (ف۹۷) انہیں جو ایمان لائے اور اچھے کام کیے اپنے فضل سے، بیشک وہ کافروں کو دوست نہیں رکھتا،

قوله تعالى : ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين .قوله تعالى : ليجزي الذين آمنوا أي يمهدون لأنفسهم ليجزيهم الله من فضله . وقيل يصدعون ليجزيهم الله ; أي ليتميز الكافر من المسلم . إنه لا يحب الكافرين .
30:46
وَ مِنْ اٰیٰتِهٖۤ اَنْ یُّرْسِلَ الرِّیَاحَ مُبَشِّرٰتٍ وَّ لِیُذِیْقَكُمْ مِّنْ رَّحْمَتِهٖ وَ لِتَجْرِیَ الْفُلْكُ بِاَمْرِهٖ وَ لِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ(۴۶)
اور اس کی نشانیوں سے ہے کہ ہوائیں بھیجتا ہے مژدہ سناتی (ف۹۸) اور اس لیے کہ تمہیں اپنی رحمت کا ذائقہ دے اور اس لیے کہ کشتی (ف۹۹) اس کے حکم سے چلے اور اس لیے کہ اس کا فضل تلاش کرو (ف۱۰۰) اور اس لیے کہ تم حق مانو (ف۱۰۱)

قوله تعالى : ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون .قوله تعالى : ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات أي ومن أعلام كمال قدرته إرسال الرياح مبشرات ؛ أي بالمطر لأنها تتقدمه . وقد مضى في ( الحجر ) بيانه . وليذيقكم من رحمته يعني الغيث والخصب . ولتجري الفلك بأمره أي في البحر عند هبوبها . وإنما زاد بأمره لأن الرياح قد تهب ولا تكون مواتية ، فلا بد من إرساء السفن والاحتيال بحبسها ، وربما عصفت فأغرقتها بأمره . ولتبتغوا من فضله يعني الرزق بالتجارة ولعلكم تشكرون هذه النعم بالتوحيد والطاعة . وقد مضى هذا كله مبينا .
30:47
وَ لَقَدْ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا اِلٰى قَوْمِهِمْ فَجَآءُوْهُمْ بِالْبَیِّنٰتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِیْنَ اَجْرَمُوْاؕ-وَ كَانَ حَقًّا عَلَیْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِیْنَ(۴۷)
اور بیشک ہم نے تم سے پہلے کتنے رسول ان کی قوم کی طرف بھیجے تو وہ ان کے پاس کھلی نشانیاں لائے (ف۱۰۲) پھر ہم نے مجرموں سے بدلہ لیا (ف۱۰۳) اور ہمارے ذمہٴ کرم پر ہے مسلمانوں کی مدد فرمانا (ف۱۰۴)

قوله تعالى : ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين .قوله تعالى : ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات أي المعجزات والحجج النيرات فانتقمنا ؛ أي فكفروا فانتقمنا ممن كفر . وكان حقا علينا نصر المؤمنين ( حقا ) نصب على خبر كان ، و ( نصر ) اسمها . وكان أبو بكر يقف على ( حقا ) ؛ أي وكان عقابنا حقا ، ثم قال : علينا نصر المؤمنين ابتداء وخبر ; أي أخبر بأنه لا يخلف الميعاد ، ولا خلف في خبرنا . وروي من حديث أبي الدرداء قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم يذب عن عرض أخيه إلا كان حقا على الله تعالى أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة - ثم تلا - وكان حقا علينا نصر المؤمنين . ذكره النحاس والثعلبي والزمخشري وغيرهم .
30:48
اَللّٰهُ الَّذِیْ یُرْسِلُ الرِّیٰحَ فَتُثِیْرُ سَحَابًا فَیَبْسُطُهٗ فِی السَّمَآءِ كَیْفَ یَشَآءُ وَ یَجْعَلُهٗ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ یَخْرُ جُ مِنْ خِلٰلِهٖۚ-فَاِذَاۤ اَصَابَ بِهٖ مَنْ یَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖۤ اِذَا هُمْ یَسْتَبْشِرُوْنَۚ(۴۸)
اللہ ہے کہ بھیجتا ہے ہوائیں کہ ابھارتی ہیں بادل پھر اسے پھیلادیتا ہے آسمان میں جیسا چاہے (ف۱۰۵) اور اسے پارہ پارہ کرتا ہے (ف۱۰۶) تو تُو دیکھے کہ اس کے یبچ میں مینھ نکل رہا ہے پھر جب اسے پہنچاتا ہے (ف۱۰۷) اپنے بندوں میں جس کی طرف چاہے جبھی وہ خوشیاں مناتے ہیں،

قوله تعالى : الله الذي يرسل الرياح قرأ ابن محيصن وابن كثير وحمزة والكسائي : ( الريح ) بالتوحيد . والباقون بالجمع . قال أبو عمرو : وكل ما كان بمعنى الرحمة فهو جمع ، وما كان بمعنى العذاب فهو موحد . وقد مضى في ( البقرة ) معنى هذه الآية وفي غيرها . كسفا جمع كسفة وهي القطعة . وفي قراءة الحسن وأبي جعفر وعبد الرحمن الأعرج وابن عامر ( كسفا ) بإسكان السين ، وهي أيضا جمع كسفة ; كما يقال : سدرة وسدر ; وعلى هذه القراءة يكون المضمر الذي بعده عائدا عليه ; أي فترى الودق أي المطر يخرج من خلال الكسف ; لأن كل جمع بينه وبين واحده الهاء لا غير فالتذكير فيه حسن . ومن قرأ : كسفا فالمضمر عنده عائد على السحاب . وفي قراءة الضحاك وأبي العالية وابن عباس : فترى الودق يخرج من خلله ويجوز أن يكون خلل جمع خلال . فإذا أصاب به من يشاء من عباده أي أصاب بالمطر من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون يفرحون بنزول المطر عليهم .
30:49
وَ اِنْ كَانُوْا مِنْ قَبْلِ اَنْ یُّنَزَّلَ عَلَیْهِمْ مِّنْ قَبْلِهٖ لَمُبْلِسِیْنَ(۴۹)
اگرچہ اس کے اتارنے سے پہلے آس توڑے ہوئے تھے،

وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين أي يائسين مكتئبين قد ظهر الحزن عليهم لاحتباس المطر عنهم . ومن قبله تكرير عند الأخفش معناه التأكيد ; وأكثر النحويين على هذا القول ; قاله النحاس . وقال قطرب : إن ( قبل ) الأولى للإنزال والثانية للمطر ; أي وإن كانوا من قبل التنزيل من قبل المطر . وقيل : المعنى من قبل تنزيل الغيث عليهم من قبل الزرع ، ودل على الزرع المطر ؛ إذ بسببه يكون . ودل عليه أيضا فرأوه مصفرا على ما يأتي . وقيل : المعنى من قبل السحاب من قبل رؤيته ; واختار هذا القول النحاس ، أي من قبل رؤية السحاب لمبلسين أي ليائسين . وقد تقدم ذكر السحاب .
30:50
فَانْظُرْ اِلٰۤى اٰثٰرِ رَحْمَتِ اللّٰهِ كَیْفَ یُحْیِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاؕ-اِنَّ ذٰلِكَ لَمُحْیِ الْمَوْتٰىۚ-وَ هُوَ عَلٰى كُلِّ شَیْءٍ قَدِیْرٌ(۵۰)
تو اللہ کی رحمت کے اثر دیکھو (ف۱۰۸) کیونکر زمین کو جِلاتا ہے اس کے مَرے پیچھے (ف۱۰۹) بیشک مردوں کو زندہ کرے گا اور وہ سب کچھ کرسکتا ہے،

قوله تعالى : فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير .قوله تعالى : فانظر إلى آثار رحمة الله يعني المطر ; أي انظروا نظر استبصار واستدلال ; أي استدلوا بذلك على أن من قدر عليه قادر على إحياء الموتى . وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي : ( آثار ) بالجمع . الباقون بالتوحيد ; لأنه مضاف إلى مفرد . والأثر فاعل ( يحيي ) ويجوز أن يكون الفاعل اسم الله عز وجل . ومن قرأ : ( آثار ) بالجمع فلأن رحمة الله يجوز أن يراد بها الكثرة ; كما قال تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها . وقرأ الجحدري وأبو حيوة وغيرهما : ( كيف تحيي الأرض ) بتاء ; ذهب بالتأنيث إلى لفظ الرحمة ; لأن أثر الرحمة يقوم مقامها فكأنه هو الرحمة ; أي كيف تحيي الرحمة الأرض أو الآثار . ( يحيي ) أي يحيي الله عز وجل أو المطر أو الأثر فيمن قرأ بالياء . و كيف يحيي الأرض في موضع نصب على الحال على الحمل على المعنى لأن اللفظ لفظالاستفهام والحال خبر ; والتقدير : فانظر إلى أثر رحمة الله محيية للأرض بعد موتها . إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير استدلال بالشاهد على الغائب .
30:51
وَ لَىٕنْ اَرْسَلْنَا رِیْحًا فَرَاَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوْا مِنْۢ بَعْدِهٖ یَكْفُرُوْنَ(۵۱)
اور اگر ہم کوئی ہوا بھیجیں (ف۱۱۰) جس سے وہ کھیتی کو زرد دیکھیں (ف۱۱۱) تو ضرور اس کے بعد ناشکری کرنے لگے (ف۱۱۲)

قوله تعالى : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون .قوله تعالى : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا يعني الريح ، والريح يجوز تذكيره . قال محمد بن يزيد : لا يمتنع تذكير كل مؤنث غير حقيقي ، نحو أعجبني الدار وشبهه . وقيل : فرأوا السحاب . وقال ابن عباس : الزرع ، وهو الأثر ; والمعنى : فرأوا الأثر مصفرا ; واصفرار الزرع بعد اخضراره يدل على يبسه ، وكذا السحاب يدل على أنه لا يمطر ، والريح على أنها لا تلقح لظلوا من بعده يكفرون أي ليظلن ; وحسن وقوع الماضي في موضع المستقبل لما في الكلام من معنى المجازاة ، والمجازاة لا تكون إلا بالمستقبل ; قاله الخليل وغيره .
30:52
فَاِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتٰى وَ لَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ اِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِیْنَ(۵۲)
اس لیے کہ تم مُردوں کو نہیں سناتے (ف۱۱۳) اور نہ بہروں کو پکارنا سناؤ جب وہ پیٹھ دے کر پھیریں (ف۱۱۴)

قوله تعالى : فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرينقوله تعالى : فإنك لا تسمع الموتى أي وضحت الحجج يا محمد ; لكنهم لإلفهم تقليد الأسلاف في الكفر ماتت عقولهم وعميت بصائرهم ، فلا يتهيأ لك إسماعهم وهدايتهم . وهذا رد على القدرية .
30:53
وَ مَاۤ اَنْتَ بِهٰدِ الْعُمْیِ عَنْ ضَلٰلَتِهِمْؕ-اِنْ تُسْمِعُ اِلَّا مَنْ یُّؤْمِنُ بِاٰیٰتِنَا فَهُمْ مُّسْلِمُوْنَ۠(۵۳)
اور نہ تم اندھوں کو (ف۱۱۵) ان کی گمراہی سے راہ پر لاؤ، تو تم اسی کو سناتے ہو جو ہماری آیتوں پر ایمان لائے تو وہ گردن رکھے ہوئے ہیں،

إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا أي لا تسمع مواعظ الله إلا المؤمنين الذين يصغون إلى أدلة التوحيد وخلقت لهم الهداية . وقد مضى هذا في ( النمل ) ووقع قوله بهاد العمي هنا بغير ياء .
30:54
اَللّٰهُ الَّذِیْ خَلَقَكُمْ مِّنْ ضُؔعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْۢ بَعْدِ ضُؔعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْۢ بَعْدِ قُوَّةٍ ضُؔعْفًا وَّ شَیْبَةًؕ-یَخْلُقُ مَا یَشَآءُۚ-وَ هُوَ الْعَلِیْمُ الْقَدِیْرُ(۵۴)
اللہ ہے جس نے تمہیں ابتداء میں کمزور بنایا (ف۱۱۶) پھر تمہیں ناتوانی سے طاقت بخشی (ف۱۱۷) پھر قوت کے بعد (ف۱۱۸) کمزوری اور بڑھاپا دیا، بناتا ہے جو چاہے (ف۱۱۹) اور وہی علم و قدرت والا ہے،

قوله تعالى : الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير .قوله تعالى : الله الذي خلقكم من ضعف ذكر استدلالا آخر على قدرته في نفس الإنسان ليعتبر . ومعنى : من ضعف من نطفة ضعيفة . وقيل : من ضعف أي في حال ضعف ; وهو ما كانوا عليه في الابتداء من الطفولة والصغر . وأجاز النحويون الكوفيون من ضعف بفتح العين ، وكذا كل ما كان فيه حرف من حروف الحلق ثانيا أو ثالثا . ثم جعل من بعد ضعف قوة يعني الشبيبة . ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يعني الهرم . وقرأ عاصم وحمزة : بفتح الضاد فيهن ، الباقون بالضم ، لغتان ، والضم لغة النبي صلى الله عليه وسلم . وقرأ الجحدري : من ضعف ثم جعل من بعد ضعف بالفتح فيهما ; ( ضعفا ) بالضم خاصة . أراد أن يجمع بين اللغتين . قال الفراء : الضم لغة قريش ، والفتح لغة تميم . الجوهري : الضعف ، والضعف : خلاف القوة . وقيل : الضعف بالفتح في الرأي ، وبالضم في الجسد ; ومنه الحديث في الرجل الذي كان يخدع في البيوع : أنه يبتاع وفي عقدته ضعف . و ( شيبة ) مصدر كالشيب ، والمصدر يصلح للجملة ، وكذلك القول في الضعف والقوة . يخلق ما يشاء يعني من قوة وضعف . وهو العليم بتدبيره . القدير على إرادته . وأجاز النحويون الكوفيون من ضعف بفتح العين ، وكذا كل ما كان فيه حرف من حروف الحلق ثانيا أو ثالثا .
30:55
وَ یَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ یُقْسِمُ الْمُجْرِمُوْنَ ﳔ مَا لَبِثُوْا غَیْرَ سَاعَةٍؕ-كَذٰلِكَ كَانُوْا یُؤْفَكُوْنَ(۵۵)
اور جس دن قیامت قائم ہوگی مجرم قسم کھائیں گے کہ نہ رہے تھے مگر ایک گھڑی (ف۱۲۰) وہ ایسے ہی اوندھے جاتے تھے (ف۱۲۱)

قوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون .قوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون أي يحلف المشركون . ما لبثوا غير ساعة ليس في هذا رد لعذاب القبر ; إذ كان قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير طريق أنه تعوذ منه ، وأمر أن يتعوذ منه ; فمن ذلك ما رواه عبد الله بن مسعود قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة وهي تقول : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ; فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لقد سألت الله لآجال مضروبة وأرزاق مقسومة ولكن سليه أن يعيذك من عذاب جهنم وعذاب القبر في أحاديث مشهورة خرجها مسلم والبخاري وغيرهما . وقد ذكرنا منها جملة في كتاب ( التذكرة ) . وفي معنى : ما لبثوا غير ساعة قولان : أحدهما : أنه لا بد من خمدة قبل يوم القيامة ; فعلى هذا قالوا : ما لبثنا غير ساعة . والقول الآخر : أنهم يعنون في الدنيا لزوالها وانقطاعها ، كما قال الله تعالى : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ، وإن كانوا قد أقسموا على غيب وعلى غير ما يدرون . كذلك كانوا يؤفكون أي كانوا يكذبون في الدنيا ; يقال : أفك الرجل إذا صرف عن الصدق والخير . وأرض مأفوكة : ممنوعة من المطر . وقد زعم جماعة من أهل النظر أن القيامة لا يجوز أن يكون فيها كذب لما هم فيه ، والقرآن يدل على غير ذلك ، قال الله عز وجل : كذلك كانوا يؤفكون أي كما صرفوا عن الحق في قسمهم أنهم ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يصرفون عن الحق في الدنيا ; وقال جل وعز : يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون وقال : ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا .
30:56
وَ قَالَ الَّذِیْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ وَ الْاِیْمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِیْ كِتٰبِ اللّٰهِ اِلٰى یَوْمِ الْبَعْثِ٘-فَهٰذَا یَوْمُ الْبَعْثِ وَ لٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ(۵۶)
اور بولے وہ جن کو علم اور ایمان مِلا (ف۱۲۲) بیشک تم رہے اللہ کے لکھے ہوئے میں (ف۱۲۳) اٹھنے کے دن تک تو یہ ہے وہ دن اٹھنے کا (ف۱۲۴) لیکن تم نہ جانتے تھے (ف۱۲۵)

قوله تعالى : وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون .قوله تعالى : وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث اختلف في الذين أوتوا العلم ; فقيل الملائكة . وقيل الأنبياء . وقيل علماء الأمم . وقيل مؤمنو هذه الأمة . وقيل جميع المؤمنين ; أي يقول المؤمنون للكفار ردا عليهم لقد لبثتم في قبوركم إلى يوم البعث . والفاء في قوله : فهذا يوم البعث جواب لشرط محذوف دل عليه الكلام ; مجازه : إن كنتم منكرين البعث فهذا يوم البعث . وحكى يعقوب عن بعض القراء وهي قراءة الحسن : ( إلى يوم البعث ) بالتحريك ; وهذا مما فيه حرف من حروف الحلق . وقيل : معنى في كتاب الله في حكم الله . وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ; أي وقال الذين أوتوا العلم في كتاب الله والإيمان لقد لبثتم إلى يوم البعث ; قاله مقاتل وقتادة والسدي . القشيري : وعلى هذا أوتوا العلم بمعنى كتاب الله . وقيل : الذين حكم لهم في الكتاب بالعلم فهذا يوم البعث أي اليوم الذي كنتم تنكرونه .
30:57
فَیَوْمَىٕذٍ لَّا یَنْفَعُ الَّذِیْنَ ظَلَمُوْا مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَا هُمْ یُسْتَعْتَبُوْنَ(۵۷)
تو اس دن ظالموں کو نفع نہ دے گی ان کی معذرت اور نہ ان سے کوئی راضی کرنا مانگے (ف۱۲۶)

قوله تعالى : فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون .قوله تعالى : فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم أي لا ينفعهم العلم بالقيامة ولا الاعتذار يومئذ . وقيل : لما رد عليهم المؤمنون سألوا الرجوع إلى الدنيا واعتذروا فلم يعذروا . ولا هم يستعتبون أي ولا حالهم حال من يستعتب ويرجع ; يقال : استعتبته فأعتبني ، أي استرضيته فأرضاني ، وذلك إذا كنت جانيا عليه . وحقيقة أعتبته : أزلت عتبه . وسيأتي في ( فصلت ) بيانه . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي : فيومئذ لا ينفع بالياء ، والباقون بالتاء .
30:58
وَ لَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِیْ هٰذَا الْقُرْاٰنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍؕ-وَ لَىٕنْ جِئْتَهُمْ بِاٰیَةٍ لَّیَقُوْلَنَّ الَّذِیْنَ كَفَرُوْۤا اِنْ اَنْتُمْ اِلَّا مُبْطِلُوْنَ(۵۸)
اور بیشک ہم نے لوگوں کے لیے اس قرآن میں ہر قسم کی مثال بیان فرمائی (ف۱۲۷) اور اگر تم ان کے پاس کوئی نشانی لاؤ تو ضرور کافر کہیں گے تم تو نہیں مگر باطل پر،

قوله تعالى : ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلونقوله تعالى : ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل أي من كل مثل يدلهم على ما يحتاجون إليه ، وينبههم على التوحيد وصدق الرسل . ولئن جئتهم بآية أي معجزة ; كفلق البحر والعصا وغيرهما ليقولن الذين كفروا إن أنتم يا معشر المؤمنين . إلا مبطلون أي تتبعون الباطل والسحر
30:59
كَذٰلِكَ یَطْبَعُ اللّٰهُ عَلٰى قُلُوْبِ الَّذِیْنَ لَا یَعْلَمُوْنَ(۵۹)
یوں ہی مہر کردیتا ہے اللہ جاہلوں کے دلوں پر (ف۱۲۸)

كذلك أي كما طبع الله على قلوبهم حتى لا يفهموا الآيات عن الله فكذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون أدلة التوحيد
30:60
فَاصْبِرْ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّ لَا یَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِیْنَ لَا یُوْقِنُوْنَ۠(۶۰)
تو صبرکرو (ف۱۲۹) بیشک اللہ کا وعدہ سچا ہے (ف۱۳۰) اور تمہیں سبک نہ کردیں وہ جو یقین نہیں رکھتے (ف۱۳۱)

فاصبر إن وعد الله حق أي اصبر على أذاهم فإن الله ينصرك ولا يستخفنك أي لا يستفزنك عن دينك الذين لا يوقنون قيل : هو النضر بن الحارث . والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته ; يقال : استخف فلان فلانا أي استجهله حتى حمله على اتباعه في الغي . وهو في موضع جزم بالنهي ، أكد بالنون الثقيلة فبني على الفتح كما يبنى الشيئان إذا ضم أحدهما إلى الآخر . الذين لا يوقنون في موضع رفع ، ومن العرب من يقول : اللذون في موضع الرفع . وقد مضى في ( الفاتحة ) .
  FONT
  THEME
  TRANSLATION
  • English | Ahmed Ali
  • Urdu | Ahmed Raza Khan
  • Turkish | Ali-Bulaç
  • German | Bubenheim Elyas
  • Chinese | Chineese
  • Spanish | Cortes
  • Dutch | Dutch
  • Portuguese | El-Hayek
  • English | English
  • Urdu | Fateh Muhammad Jalandhry
  • French | French
  • Hausa | Hausa
  • Indonesian | Indonesian-Bahasa
  • Italian | Italian
  • Korean | Korean
  • Malay | Malay
  • Russian | Russian
  • Tamil | Tamil
  • Thai | Thai
  • Farsi | مکارم شیرازی
  TAFSEER
  • العربية | التفسير الميسر
  • العربية | تفسير الجلالين
  • العربية | تفسير السعدي
  • العربية | تفسير ابن كثير
  • العربية | تفسير الوسيط لطنطاوي
  • العربية | تفسير البغوي
  • العربية | تفسير القرطبي
  • العربية | تفسير الطبري
  • English | Arberry
  • English | Yusuf Ali
  • Dutch | Keyzer
  • Dutch | Leemhuis
  • Dutch | Siregar
  • Urdu | Sirat ul Jinan
  HELP

اَلرُّوْم
اَلرُّوْم
  00:00



Download

اَلرُّوْم
اَلرُّوْم
  00:00



Download