READ

Surah ar-Rahman

اَلرَّحْمٰن
78 Ayaat    مکیۃ


55:0
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ
اللہ کے نام سے شروع جو بہت مہربان رحمت والا

بِسْمِ اللَّهِ أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ اسم مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. اللَّهِ هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
55:1
اَلرَّحْمٰنُۙ(۱)
رحمٰن

هذه السورة الكريمة الجليلة، افتتحها باسمه "الرَّحْمَنُ" الدال على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل بره، وواسع فضله، ثم ذكر ما يدل على رحمته وأثرها الذي أوصله الله إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية [والآخروية وبعد كل جنس ونوع من نعمه، ينبه الثقلين لشكره، ويقول: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ].
55:2
عَلَّمَ الْقُرْاٰنَؕ(۲)
نے اپنے محبوب کو قرآن سکھایا (ف۲)

فذكر أنه عَلَّمَ الْقُرْآنَ أي: علم عباده ألفاظه ومعانيه، ويسرها على عباده، وهذا أعظم منة ورحمة رحم بها عباده، حيث أنزل عليهم قرآنا عربيا بأحسن ألفاظ، وأحسن تفسير، مشتمل على كل خير، زاجر عن كل شر.
55:3
خَلَقَ الْاِنْسَانَۙ(۳)
انسانیت کی جان محمد کو پیدا کیا،

خَلَقَ الْإِنْسَانَ في أحسن تقويم، كامل الأعضاء، مستوفي الأجزاء، محكم البناء، قد أتقن البديع تعالى البديع خلقه أي إتقان،.
55:4
عَلَّمَهُ الْبَیَانَ(۴)
ما کان وما یکون کا بیان انہیں سکھایا (ف۳)

وميزه على سائر الحيوانات بأن عَلَّمَهُ الْبَيَانَ أي: التبيين عما في ضميره، وهذا شامل للتعليم النطقي والتعليم الخطي، فالبيان الذي ميز الله به الآدمي على غيره من أجل نعمه، وأكبرها عليه.
55:5
اَلشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبَانٍۙ (۵)
سورج اور چاند حساب سے ہیں (ف۴)

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ أي: خلق الله الشمس والقمر، وسخرهما يجريان بحساب مقنن، وتقدير مقدر، رحمة بالعباد، وعناية بهم، وليقوم بذلك من مصالحهم ما يقوم، وليعرف العباد عدد السنين والحساب.
55:6
وَّ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ یَسْجُدٰنِ(۶)
اور سبزے اور پیڑ سجدہ کرتے ہیں (ف۵)

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ أي: نجوم السماء، وأشجار الأرض، تعرف ربها وتسجد له، وتطيع وتخشع وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم.
55:7
وَ السَّمَآءَ رَفَعَهَا وَ وَضَعَ الْمِیْزَانَۙ(۷)
اور آسمان کو اللہ نے بلند کیا (ف۶) اور ترازو رکھی (ف۷)

وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا سقفها للمخلوقات الأرضية، ووضع الله الميزان أي: العدل بين العباد، في الأقوال والأفعال، وليس المراد به الميزان المعروف وحده، بل هو كما ذكرنا، يدخل فيه الميزان المعروف، والمكيال الذي تكال به الأشياء والمقادير، والمساحات التي تضبط بها المجهولات، والحقائق التي يفصل بها بين المخلوقات، ويقام بها العدل بينهم.
55:8
اَلَّا تَطْغَوْا فِی الْمِیْزَانِ(۸)
کہ ترازو میں بے اعتدالی نہ کرو (ف۸)

أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ أي: أنزل الله الميزان، لئلا تتجاوزوا الحد في الميزان، فإن الأمر لو كان يرجع إلى عقولكم وآرائكم، لحصل من الخلل ما الله به عليم، ولفسدت السماوات والأرض.
55:9
وَ اَقِیْمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَ لَا تُخْسِرُوا الْمِیْزَانَ(۹)
اور انصاف کے ساتھ تول قائم کرو اور وزن نہ گھٹاؤ،

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ أي: اجعلوه قائما بالعدل، الذي تصل إليه مقدرتكم وإمكانكم، وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ أي: لا تنقصوه وتعملوا بضده، وهو الجور والظلم والطغيان.
55:10
وَ الْاَرْضَ وَ ضَعَهَا لِلْاَنَامِۙ(۱۰)
اور زمین رکھی مخلوق کے لیے (ف۹)

وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا الله على ما كانت عليه من الكثافة والاستقرار واختلاف [أوصافها و] أحوالها لِلْأَنَامِ أي: للخلق، لكي يستقروا عليها، وتكون لهم مهادا وفراشا يبنون بها، ويحرثون ويغرسون ويحفرون ويسلكون سبلها فجاجا، وينتفعون بمعادنها وجميع ما فيها، مما تدعو إليه حاجتهم، بل ضرورتهم.
55:11
فِیْهَا فَاكِهَةٌ ﭪ--وَّ النَّخْلُ ذَاتُ الْاَكْمَامِۖ(۱۱)
اس میں میوے اور غلاف والی کھجوریں (ف۱۰)

ثم ذكر ما فيها من الأقوات الضرورية، فقال: فِيهَا فَاكِهَةٌ وهي جميع الأشجار التي تثمر الثمرات التي يتفكه بها العباد، من العنب والتين والرمان والتفاح، وغير ذلك، وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ أي: ذات الوعاء الذي ينفلق عن القنوان التي تخرج شيئا فشيئا حتى تتم، فتكون قوتا يؤكل ويدخر، يتزود منه المقيم والمسافر، وفاكهة لذيذة من أحسن الفواكه.
55:12
وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَ الرَّیْحَانُۚ(۱۲)
اور بھُس کے ساتھ اناج (ف۱۱) اور خوشبو کے پھول،

وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ أي: ذو الساق الذي يداس، فينتفع بتبنه للأنعام وغيرها، ويدخل في ذلك حب البر والشعير والذرة [والأرز] والدخن، وغير ذلك، وَالرَّيْحَانُ يحتمل أن المراد بذلك جميع الأرزاق التي يأكلها الآدميون، فيكون هذا من باب عطف العام على الخاص، ويكون الله قد امتن على عباده بالقوت والرزق، عموما وخصوصا، ويحتمل أن المراد بالريحان، الريحان المعروف، وأن الله امتن على عباده بما يسره في الأرض من أنواع الروائح الطيبة، والمشام الفاخرة، التي تسر الأرواح، وتنشرح لها النفوس.
55:13
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۱۳)
تو اے جن و انس! تم دونوں اپنے رب کی کون سی نعمت کو جھٹلاؤ گے (ف۱۲)

ولما ذكر جملة كثيرة من نعمه التي تشاهد بالأبصار والبصائر، وكان الخطاب للثقلين، الإنس والجن، قررهم تعالى بنعمه، فقال: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ أي: فبأي نعم الله الدينية والدنيوية تكذبان؟وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة، فما مر بقوله: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ إلا قالوا ولا بشيء من آلائك ربنا نكذب، فلك الحمد، فهذا الذي ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه، أن يقر بها ويشكر، ويحمد الله عليها.
55:14
خَلَقَ الْاِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِۙ(۱۴)
اس نے آدمی کو بنا یا بجتی مٹی سے جیسے ٹھیکری (ف۱۳)

وهذا من نعمه تعالى على عباده، حيث أراهم [من] آثار قدرته وبديع صنعته، أن خَلَقَ أبا الإنس وهو آدم عليه السلام مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ أي: من طين مبلول، قد أحكم بله وأتقن، حتى جف، فصار له صلصلة وصوت يشبه صوت الفخار الذي طبخ على النار .
55:15
وَ خَلَقَ الْجَآنَّ مِنْ مَّارِجٍ مِّنْ نَّارٍۚ(۱۵)
اور جن کو پیدا فرمایا آگ کے لُوکے (لپیٹ) سے (ف۱۴)

وَخَلَقَ الْجَانَّ أي: أبا الجن، وهو إبليس اللعين مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ أي: من لهب النار الصافي، أو الذي قد خالطه الدخان، وهذا يدل على شرف عنصر الآدمي المخلوق من الطين والتراب، الذي هو محل الرزانة والثقل والمنافع، بخلاف عنصر الجان وهو النار، التي هي محل الخفة والطيش والشر والفساد.
55:16
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۱۶)
تو تم دونوں اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

ولما بين خلق الثقلين ومادة ذلك وكان ذلك منة منه [تعالى] على عباده قال: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
55:17
رَبُّ الْمَشْرِقَیْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَیْنِۚ(۱۷)
دونوں پورب کا رب اور دونوں پچھم کا رب (ف۱۵)

أي: هو تعالى رب كل ما أشرقت عليه الشمس والقمر، والكواكب النيرة، وكل ما غربت عليه، [وكل ما كانا فيه] فهي تحت تدبيره وربوبيته، وثناهما هنا لإرادة العموم مشرقي الشمس شتاء وصيفا، ومغربها كذلك
55:18
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۱۸)
تو تم دونوں اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:19
مَرَجَ الْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیٰنِۙ(۱۹)
اس نے دو سمندر بہائے (ف۱۶) کہ دیکھنے میں معلوم ہوں ملے ہوئے (ف۱۷)

المراد بالبحرين: البحر العذب، والبحر المالح، فهما يلتقيان كلاهما، فيصب العذب في البحر المالح، ويختلطان ويمتزجان،
55:20
بَیْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا یَبْغِیٰنِۚ(۲۰)
اور ہے ان میں روک (ف۱۸) کہ ایک دوسرے پر بڑھ نہیں سکتا (ف۱۹)

ولكن الله تعالى جعل بينهما برزخا من الأرض، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر، ويحصل النفع بكل منهما، فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم، والملح به يطيب الهواء ويتولد الحوت والسمك، واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقرا مسخرا للسفن والمراكب.
55:21
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۲۱)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:22
یَخْرُ جُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجَانُۚ(۲۲)
ان میں سے موتی اور مونگا نکلتا ہے،

55:23
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۲۳)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:24
وَ لَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَــٴٰـتُ فِی الْبَحْرِ كَالْاَعْلَامِۚ(۲۴)
اور اسی کی ہیں وہ چلنے والیاں کہ دریا میں اٹھی ہوئی ہیں جیسے پہاڑ (ف۲۰)

أي: وسخر تعالى لعباده السفن الجواري، التي تمخر البحر وتشقه بإذن الله، التي ينشئها الآدميون، فتكون من كبرها وعظمها كالأعلام، وهي الجبال العظيمة، فيركبها الناس، ويحملون عليها أمتعتهم وأنواع تجاراتهم، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجتهم وضرورتهم، وقد حفظها حافظ السماوات والأرض، وهذه من نعم الله الجليلة.
55:25
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ۠(۲۵)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:26
كُلُّ مَنْ عَلَیْهَا فَانٍۚۖ(۲۶)
زمین پر جتنے ہیں سب کو فنا ہے (ف۲۱)

أي: كل من على الأرض، من إنس وجن، ودواب، وسائر المخلوقات، يفنى ويموت ويبيد
55:27
وَّ یَبْقٰى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلٰلِ وَ الْاِكْرَامِۚ(۲۷)
اور باقی ہے تمہارے رب کی ذات عظمت اور بزرگی والا (ف۲۲)

ويبقى الحي الذي لا يموت ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ أي: ذو العظمة والكبرياء والمجد، الذي يعظم ويبجل ويجل لأجله، والإكرام الذي هو سعة الفضل والجود، والداعي لأن يكرم أولياءه وخواص خلقه بأنواع الإكرام، الذي يكرمه أولياؤه ويجلونه، [ويعظمونه] ويحبونه، وينيبون إليه ويعبدونه،
55:28
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۲۸)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ تقدم تفسيرها
55:29
یَسْــٴَـلُهٗ مَنْ فِی السَّمٰوٰتِ وَ الْاَرْضِؕ-كُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِیْ شَاْنٍۚ(۲۹)
اسی کے منگتا ہیں جتنے آسمانوں اور زمین میں ہیں (ف۲۳) اسے ہر دن ایک کام ہے (ف۲۴)

أي: هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته، وهو واسع الجود والكرم، فكل الخلق مفتقرون إليه، يسألونه جميع حوائجهم، بحالهم ومقالهم، ولا يستغنون عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك، وهو تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ يغني فقيرا، ويجبر كسيرا، ويعطي قوما، ويمنع آخرين، ويميت ويحيي، ويرفع ويخفض، لا يشغله شأن عن شأن، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، ولا طول مسألة السائلين، فسبحان الكريم الوهاب، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات، وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه، وهذه الشئون التي أخبر أنه تعالى كل يوم هو في شأن، هي تقاديره وتدابيره التي قدرها في الأزل وقضاها، لا يزال تعالى يمضيها وينفذها في أوقاتها التي اقتضته حكمته، وهي أحكامه الدينية التي هي الأمر والنهي، والقدرية التي يجريها على عباده مدة مقامهم في هذه الدار، حتى إذا تمت [هذه] الخليقة وأفناهم الله تعالى وأراد تعالى أن ينفذ فيهم أحكام الجزاء، ويريهم من عدله وفضله وكثرة إحسانه، ما به يعرفونه ويوحدونه، نقل المكلفين من دار الابتلاء والامتحان إلى دار الحيوان.
55:30
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۳۰)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:31
سَنَفْرُغُ لَكُمْ اَیُّهَ الثَّقَلٰنِۚ(۳۱)
جلد سب کام نبٹا کر ہم تمہارے حساب کا قصد فرماتے ہیں اے دونوں بھاری گروہ (ف۲۵)

سَنَفْرُغُ لكم أيها الثقلان فبأي آلاء ربكما تكذبان أي: سنفرغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكم التي عملتموها في دار الدنيا.
55:32
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۳۲)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:33
یٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْاِنْسِ اِنِ اسْتَطَعْتُمْ اَنْ تَنْفُذُوْا مِنْ اَقْطَارِ السَّمٰوٰتِ وَ الْاَرْضِ فَانْفُذُوْاؕ-لَا تَنْفُذُوْنَ اِلَّا بِسُلْطٰنٍۚ(۳۳)
اے جن و انسان کے گروہ اگر تم سے ہوسکے کہ آسمانوں اور زمین کے کناروں سے نکل جاؤ تو نکل جاؤ، جہاں نکل کر جاؤ گے اسی کی سلطنت ہے (ف۲۶)

أي: إذا جمعهم الله في موقف القيامة، أخبرهم بعجزهم وضعفهم، وكمال سلطانه، ونفوذ مشيئته وقدرته، فقال معجزا لهم: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي: تجدون منفذا مسلكا تخرجون به عن ملك الله وسلطانه، فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ أي: لا تخرجون عنه إلا بقوة وتسلط منكم، وكمال قدرة، وأنى لهم ذلك، وهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؟! ففي ذلك الموقف لا يتكلم أحد إلا بإذنه، ولا تسمع إلا همسا، وفي ذلك الموقف يستوي الملوك والمماليك، والرؤساء والمرءوسون، والأغنياء والفقراء.
55:34
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۳۴)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:35
یُرْسَلُ عَلَیْكُمَا شُوَاظٌ مِّنْ نَّارٍ ﳔ وَّ نُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرٰنِۚ(۳۵)
تم پر (ف۲۷) چھوڑی جائے گی بے دھویں کی آگ کی لپٹ اور بے لپٹ کا کالا دھواں (ف۲۸) تو پھر بدلا نہ لے سکو گے (ف۲۹)

ثم ذكر ما أعد لهم في ذلك الموقف العظيم فقال: يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شواظ من نار [ونحاس فلا تنصران فبأي آلاء ربكما تكذبان أي: يرسل عليكما] لهب صاف من النار. ونحاس وهو اللهب، الذي قد خالطه الدخان، والمعنى أن هذين الأمرين الفظيعين يرسلان عليكما يا معشر الجن والإنس، ويحيطان بكما فلا تنتصران، لا بناصر من أنفسكم، ولا بأحد ينصركم من دون الله.
55:36
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۳۶)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

ولما كان تخويفه لعباده نعمة منه عليهم، وسوطا يسوقهم به إلى أعلى المطالب وأشرف المواهب، امتن عليهم فقال: فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
55:37
فَاِذَا انْشَقَّتِ السَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِۚ(۳۷)
پھر جب آسمان پھٹ ائے گا تو گلاب کے پھول کا سا ہوجائے گا (ف۳۰) جیسے سرخ نری (بکرے کی رنگی ہوئی کھال)

فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ [أي] يوم القيامة من شدة الأهوال، وكثرة البلبال، وترادف الأوجال، فانخسفت شمسها وقمرها، وانتثرت نجومها، فَكَانَتْ من شدة الخوف والانزعاج وَرْدَةً كَالدِّهَانِ أي: كانت كالمهل والرصاص المذاب ونحوه
55:38
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۳۸)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
55:39
فَیَوْمَىٕذٍ لَّا یُسْــٴَـلُ عَنْ ذَنْۢبِهٖۤ اِنْسٌ وَّ لَا جَآنٌّۚ(۳۹)
تو اس دن (ف۳۱) گنہگار کے گناہ کی پوچھ نہ ہوگی کسی آدمی اور جِن سے (ف۳۲)

فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ أي: سؤال استعلام بما وقع، لأنه تعالى عالم الغيب والشهادة والماضي والمستقبل، ويريد أن يجازي العباد بما علمه من أحوالهم، وقد جعل لأهل الخير والشر يوم القيامة علامات يعرفون بها، كما قال تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
55:40
فَبِاَیِّ اٰلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبٰنِ(۴۰)
تو اپنے رب کی کونسی نعمت جھٹلاؤ گے،

تقدم تفسيرها
  FONT
  THEME
  TRANSLATION
  • English | Ahmed Ali
  • Urdu | Ahmed Raza Khan
  • Turkish | Ali-Bulaç
  • German | Bubenheim Elyas
  • Chinese | Chineese
  • Spanish | Cortes
  • Dutch | Dutch
  • Portuguese | El-Hayek
  • English | English
  • Urdu | Fateh Muhammad Jalandhry
  • French | French
  • Hausa | Hausa
  • Indonesian | Indonesian-Bahasa
  • Italian | Italian
  • Korean | Korean
  • Malay | Malay
  • Russian | Russian
  • Tamil | Tamil
  • Thai | Thai
  • Farsi | مکارم شیرازی
  TAFSEER
  • العربية | التفسير الميسر
  • العربية | تفسير الجلالين
  • العربية | تفسير السعدي
  • العربية | تفسير ابن كثير
  • العربية | تفسير الوسيط لطنطاوي
  • العربية | تفسير البغوي
  • العربية | تفسير القرطبي
  • العربية | تفسير الطبري
  • English | Arberry
  • English | Yusuf Ali
  • Dutch | Keyzer
  • Dutch | Leemhuis
  • Dutch | Siregar
  • Urdu | Sirat ul Jinan
  HELP

اَلرَّحْمٰن
اَلرَّحْمٰن
  00:00



Download

اَلرَّحْمٰن
اَلرَّحْمٰن
  00:00



Download