READ

Surah ad-Dhariyat

اَلذّٰرِيـٰت
60 Ayaat    مکیۃ


51:0
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیْمِ
اللہ کے نام سے شروع جو بہت مہربان رحمت والا

بِسْمِ اللَّهِ أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى, لأن لفظ اسم مفرد مضاف, فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. اللَّهِ هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي, وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة, ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها, الإيمان بأسماء الله وصفاته, وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلا, بأنه رحمن رحيم, ذو الرحمة التي اتصف بها, المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
51:1
وَ الذّٰرِیٰتِ ذَرْوًاۙ(۱)
قسم ان کی جو بکھیر کر اڑانے والیاں (ف۲)

هذا قسم من الله الصادق في قيله، بهذه المخلوقات العظيمة التي جعل الله فيها من المصالح والمنافع، ما جعل على أن وعده صدق، وأن الدين الذي هو يوم الجزاء والمحاسبة على الأعمال، لواقع لا محالة، ما له من دافع، فإذا أخبر به الصادق العظيم وأقسم عليه، وأقام الأدلة والبراهين عليه، فلم يكذب به المكذبون، ويعرض عن العمل له العاملون.والمراد بالذاريات: هي الرياح التي تذروا، في هبوبها ذَرْوًا بلينها، ولطفها، ولطفها وقوتها، وإزعاجها.
51:2
فَالْحٰمِلٰتِ وِقْرًاۙ(۲)
پھر بوجھ اٹھانے والیاں (ف۳)

فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا السحاب، تحمل الماء الكثير، الذي ينفع الله به البلاد والعباد.
51:3
فَالْجٰرِیٰتِ یُسْرًاۙ(۳)
پھر نرم چلنے والیاں (ف۴)

فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا النجوم، التي تجري على وجه اليسر والسهولة، فتتزين بها السماوات، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وينتفع بالاعتبار بها.
51:4
فَالْمُقَسِّمٰتِ اَمْرًاۙ(۴)
پھر حکم سے بانٹنے والیاں (ف۵)

فالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا الملائكة التي تقسم الأمر وتدبره بإذن الله، فكل منهم، قد جعله الله على تدبير أمر من أمور الدنيا وأمور الآخرة، لا يتعدى ما قدر له وما حد ورسم، ولا ينقص منه.
51:5
اِنَّمَا تُوْعَدُوْنَ لَصَادِقٌۙ(۵)
بیشک جس بات کا تمہیں وعدہ دیا جاتا ہے (ف۶) ضروری سچ ہے،

51:6
وَّ اِنَّ الدِّیْنَ لَوَاقِعٌؕ(۶)
اور بیشک انصاف ضرور ہونا (ف۷)

51:7
وَ السَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِۙ(۷)
آرائش والے آسمان کی قسم (ف۸)

أي: والسماء ذات الطرائق الحسنة، التي تشبه حبك الرمال، ومياه الغدران، حين يحركها النسيم.
51:8
اِنَّكُمْ لَفِیْ قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍۙ(۸)
تم مختلف بات میں ہو (ف۹)

إِنَّكُمْ أيها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم، لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ منكم، من يقول ساحر، ومنكم من يقول كاهن، ومنكم من يقول: مجنون، إلى غير ذلك من الأقوال المختلفة، الدالة على حيرتهم وشكهم، وأن ما هم عليه باطل.
51:9
یُّؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ اُفِكَؕ(۹)
اس قرآن سے وہی اوندھا کیا جاتا ہے جس کی قسمت ہی میں اوندھایا جانا ہو (ف۱۰)

يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ أي: يصرف عنه من صرف عن الإيمان، وانصرف قلبه عن أدلة الله اليقينية وبراهينه، واختلاف قولهم، دليل على فساده وبطلانه، كما أن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، متفق [يصدق بعضه بعضًا]، لا تناقض فيه، ولا اختلاف، وذلك، دليل على صحته، وأنه من عند الله وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
51:10
قُتِلَ الْخَرّٰصُوْنَۙ(۱۰)
مارے جایں دل سے تراشنے والے

يقول تعالى: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ أي: قاتل الله الذين كذبوا على الله، وجحدوا آياته، وخاضوا بالباطل، ليدحضوا به الحق، الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
51:11
الَّذِیْنَ هُمْ فِیْ غَمْرَةٍ سَاهُوْنَۙ(۱۱)
جو نشے میں بھولے ہوئے ہیں (ف۱۱)

الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ أي: في لجة من الكفر، والجهل، والضلال، سَاهُونَ
51:12
یَسْــٴَـلُوْنَ اَیَّانَ یَوْمُ الدِّیْنِؕ(۱۲)
پوچھتے ہیں (ف۱۲) انصاف کا دن کب ہوگا (ف۱۳)

يَسْأَلُونَ على وجه الشك والتكذيب أيان يبعثون أي: متى يبعثون، مستبعدين لذلك، فلا تسأل عن حالهم وسوء مآلهم
51:13
یَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ یُفْتَنُوْنَ(۱۳)
اس دن ہوگا جس دن وہ آگ پر تپائے جائیں گے (ف۱۴)

يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ أي: يعذبون بسبب ما انطووا عليه من خبث الباطن والظاهر.
51:14
ذُوْقُوْا فِتْنَتَكُمْؕ-هٰذَا الَّذِیْ كُنْتُمْ بِهٖ تَسْتَعْجِلُوْنَ(۱۴)
اور فرمایا جائے گا چکھو اپنا تپنا، یہ ہے وہ جس کی تمہیں جلدی تھی (ف۱۵)

ويقال [لهم ]: ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ أي: العذاب والنار، الذي هو أثر ما افتتنوا به، من الابتلاء الذي صيرهم إلى الكفر، والضلال، هَذَا العذاب، الذي وصلتم إليه، [هو] الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ فالآن، تمتعوا بأنواع العقاب والنكال والسلاسل والأغلال، والسخط والوبال.
51:15
اِنَّ الْمُتَّقِیْنَ فِیْ جَنّٰتٍ وَّ عُیُوْنٍۙ(۱۵)
بیشک پرہیزگار باغوں اور چشموں میں ہیں (ف۱۶)

يقول تعالى في ذكر ثواب المتقين وأعمالهم، التي أوصلتهم إلى ذلك الجزاء: إِنَّ الْمُتَّقِينَ أي: الذين كانت التقوى شعارهم، وطاعة الله دثارهم، فِي جَنَّاتِ مشتملات على جميع [أصناف] الأشجار، والفواكه، التي يوجد لها نظير في الدنيا، والتي لا يوجد لها نظير، مما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على قلوب العباد وَعُيُونٍ سارحة، تشرب منها تلك البساتين، ويشرب بها عباد الله، يفجرونها تفجيرًا.
51:16
اٰخِذِیْنَ مَاۤ اٰتٰىهُمْ رَبُّهُمْؕ-اِنَّهُمْ كَانُوْا قَبْلَ ذٰلِكَ مُحْسِنِیْنَؕ(۱۶)
اپنے رب کی عطائیں لیتے ہوئے، بیشک وہ اس سے پہلے (ف۱۷) نیکو کار تھے،

آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ يحتمل أن المعنى أن أهل الجنة قد أعطاهم مولاهم جميع مناهم، من جميع أصناف النعيم، فأخذوا ذلك، راضين به، قد قرت به أعينهم، وفرحت به نفوسهم، ولم يطلبوا منه بدلاً، ولا يبغون عنه حولاً، وكل قد ناله من النعيم، ما لا يطلب عليه المزيد، ويحتمل أن هذا وصف المتقين في الدنيا، وأنهم آخذون ما آتاهم الله، من الأوامر والنواهي، أي: قد تلقوها بالرحب، وانشراح الصدر، منقادين لما أمر الله به، بالامتثال على أكمل الوجوه، ولما نهى عنه، بالانزجار عنه لله، على أكمل وجه، فإن الذي أعطاهم الله من الأوامر والنواهي، هو أفضل العطايا، التي حقها، أن تتلقى بالشكر [لله] عليها، والانقياد.والمعنى الأول، ألصق بسياق الكلام، لأنه ذكر وصفهم في الدنيا، وأعمالهم بقوله: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ الوقت الذي وصلوا به إلى النعيم مُحْسِنِينَ وهذا شامل لإحسانهم بعبادة ربهم، بأن يعبدوه كأنهم يرونه، فإن لم يكونوا يرونه، فإنه يراهم، وللإحسان إلى عباد الله ببذل النفع والإحسان، من مال، أو علم، أو جاه أو نصيحة، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو غير ذلك من وجوه الإحسان وطرق الخيرات.حتى إنه يدخل في ذلك، الإحسان بالقول، والكلام اللين، والإحسان إلى المماليك، والبهائم المملوكة، وغير المملوكة من أفضل أنواع الإحسان في عبادة الخالق، صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان.
51:17
كَانُوْا قَلِیْلًا مِّنَ الَّیْلِ مَا یَهْجَعُوْنَ(۱۷)
وہ رات میں کم سویا کرتے (ف۱۸)

كَانُوا أي: المحسنون قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ أي: كان هجوعهم أي: نومهم بالليل، قليلاً، وأما أكثر الليل، فإنهم قانتون لربهم، ما بين صلاة، وقراءة، وذكر، ودعاء، وتضرع.
51:18
وَ بِالْاَسْحَارِ هُمْ یَسْتَغْفِرُوْنَ(۱۸)
اور پچھلی رات استغفار کرتے (ف۱۹)

وَبِالْأَسْحَارِ التي هي قبيل الفجر هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ الله تعالى، فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم بالليل، يستغفرون الله تعالى، استغفار المذنب لذنبه، وللاستغفار بالأسحار، فضيلة وخصيصة، ليست لغيره، كما قال تعالى في وصف أهل الإيمان والطاعة: وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ
51:19
وَ فِیْۤ اَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّآىٕلِ وَ الْمَحْرُوْمِ(۱۹)
اور ان کے مالوں میں حق تھا منگتا اور بے نصیب کا (ف۲۰)

وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ واجب ومستحب لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ أي: للمحتاجين الذين يطلبون من الناس، والذين لا يطلبون منهم
51:20
وَ فِی الْاَرْضِ اٰیٰتٌ لِّلْمُوْقِنِیْنَۙ(۲۰)
اور زمین میں نشانیاں ہیں یقین والوں کو (ف۲۱)

يقول تعالى -داعيًا عباده إلى التفكر والاعتبار-: وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وذلك شامل لنفس الأرض، وما فيها، من جبال وبحار، وأنهار، وأشجار، ونبات تدل المتفكر فيها، المتأمل لمعانيها، على عظمة خالقها، وسعة سلطانه، وعميم إحسانه، وإحاطة علمه، بالظواهر والبواطن.
51:21
وَ فِیْۤ اَنْفُسِكُمْؕ-اَفَلَا تُبْصِرُوْنَ(۲۱)
اور خود تم میں (ف۲۲) تو کیا تمہیں سوجھتا نہیں،

كذلك في نفس العبد من العبر والحكمة والرحمة ما يدل على أن الله وحده الأحد الفرد الصمد، وأنه لم يخلق الخلق سدى.
51:22
وَ فِی السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوْعَدُوْنَ(۲۲)
اور آسمان میں تمہارا رزق ہے (ف۲۳) اور جو تمہیں وعدہ دیا جاتا ہے (ف۲۴)

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ أي مادة رزقكم، من الأمطار، وصنوف الأقدار، الرزق الديني والدنيوي، وَمَا تُوعَدُونَ من الجزاء في الدنيا والآخرة، فإنه ينزل من عند الله، كسائر الأقدار.
51:23
فَوَرَبِّ السَّمَآءِ وَ الْاَرْضِ اِنَّهٗ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَاۤ اَنَّكُمْ تَنْطِقُوْنَ۠(۲۳)
تو آسمان اور زمین کے رب کی قسم بیشک یہ قرآن حق ہے ویسی ہی زبان میں جو تم بولتے ہو،

فلما بين الآيات ونبه عليها تنبيهًا، ينتبه به الذكي اللبيب، أقسم تعالى على أن وعده وجزاءه حق، وشبه ذلك، بأظهر الأشياء [لنا] وهو النطق، فقال: فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ فكما لا تشكون في نطقكم، فكذلك لا ينبغي الشك في البعث بعد الموت
51:24
هَلْ اَتٰىكَ حَدِیْثُ ضَیْفِ اِبْرٰهِیْمَ الْمُكْرَمِیْنَۘ(۲۴)
اے محبوب! کیا تمہارے پاس ابراہیم کے معزز مہمانوں کی خبر آئی (ف۲۵)

يقول تعالى: هَلْ أَتَاكَ أي: أما جاءك حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ونبأهم الغريب العجيب، وهم: الملائكة، الذين أرسلهم الله، لإهلاك قوم لوط، وأمرهم بالمرور على إبراهيم، فجاؤوه في صورة أضياف.
51:25
اِذْ دَخَلُوْا عَلَیْهِ فَقَالُوْا سَلٰمًاؕ-قَالَ سَلٰمٌۚ-قَوْمٌ مُّنْكَرُوْنَۚ(۲۵)
جب وہ اس کے پاس آکر بولے سلام کہا، سلام ناشناسا لوگ ہیں (ف۲۶)

إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ مجيبًا لهم سَلَامٌ أي: عليكم قَوْمٌ مُنْكَرُونَ أي: أنتم قوم منكرون، فأحب أن تعرفوني بأنفسكم، ولم يعرفهم إلا بعد ذلك.
51:26
فَرَاغَ اِلٰۤى اَهْلِهٖ فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِیْنٍۙ(۲۶)
پھر اپنے گھر گیا تو ایک فربہ بچھڑا لے آیا (ف۲۷)

ولهذا راغ إلى أهله أي: ذهب سريعًا في خفية، ليحضر لهم قراهم، فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ
51:27
فَقَرَّبَهٗۤ اِلَیْهِمْ قَالَ اَلَا تَاْكُلُوْنَ٘(۲۷)
پھر اسے ان کے پاس رکھا (ف۲۸) کہا کیا تم کھاتے نہیں،

[فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ وعرض عليهم الأكل، ف قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
51:28
فَاَوْجَسَ مِنْهُمْ خِیْفَةًؕ-قَالُوْا لَا تَخَفْؕ-وَ بَشَّرُوْهُ بِغُلٰمٍ عَلِیْمٍ(۲۸)
تو اپنے جی میں ان سے ڈرنے لگا (ف۲۹) وہ بولے ڈریے نہیں (ف۳۰) اور اسے ایک علم والے لڑکے کی بشارت دی،

[فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً حين رأى أيديهم لا تصل إليه، قَالُوا لَا تَخَفْ وأخبروه بما جاؤوا له وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ وهو: إسحاق عليه السلام.
51:29
فَاَقْبَلَتِ امْرَاَتُهٗ فِیْ صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَ قَالَتْ عَجُوْزٌ عَقِیْمٌ(۲۹)
اس پر اس کی بی بی (ف۳۱) چلاتی آئی پھر اپنا ماتھا ٹھونکا اور بولی کیا بڑھیا بانجھ (ف۳۲)

فلما سمعت المرأة البشارة أقبلت فرحة مستبشرة فِي صَرَّةٍ أي: صيحة فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وهذا من جنس ما يجري من لنساء عند السرور [ونحوه] من الأقوال والأفعال المخالفة للطبيعة والعادة، وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ أي: أنى لي الولد، وأنا عجوز، قد بلغت من السن، ما لا تلد معه النساء، ومع ذلك، فأنا عقيم، غير صالح رحمي للولادة أصلاً، فثم مانعان، كل منهما مانع من الولد، وقد ذكرت المانع الثالث في سورة هود بقولها: وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ
51:30
قَالُوْا كَذٰلِكِۙ-قَالَ رَبُّكِؕ-اِنَّهٗ هُوَ الْحَكِیْمُ الْعَلِیْمُ(۳۰)
انہوں نے کہا تمہارے رب نے یونہی فرمادیا، اور وہی حکیم دانا ہے،

قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ أي: الله الذي قدر ذلك وأمضاه، فلا عجب في قدرة الله تعالى إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ أي: الذي يضع الأشياء مواضعها، وقد وسع كل شيء علمًا فسلموا لحكمه، واشكروه على نعمته.
51:31
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ اَیُّهَا الْمُرْسَلُوْنَ(۳۱)
ابراہیم نے فرمایا تو اے فرشتو! تم کس کام سے آئے (ف۳۳)

قال لهم إبراهيم عليه السلام: فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ الآيات، أي: ما شأنكم وما تريدون؟ لأنه استشعر أنهم رسل، أرسلهم الله لبعض الشئون المهمة.
51:32
قَالُوْۤا اِنَّاۤ اُرْسِلْنَاۤ اِلٰى قَوْمٍ مُّجْرِمِیْنَۙ(۳۲)
بولے ہم ایک مجرم قوم کی طرف بھیجے گئے ہیں (ف۳۴)

قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ وهم قوم لوط، قد أجرموا ، أشركوا بالله، وكذبوا رسولهم، وأتوا الفاحشة الشنعاء التي ما سبقهم إليها أحد من العالمين.
51:33
لِنُرْسِلَ عَلَیْهِمْ حِجَارَةً مِّنْ طِیْنٍۙ(۳۳)
کہ ان پر گارے کے بنائے ہوئے پتھر چھوڑیں،

لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ أي: معلمة، على كل حجر منها سمة صاحبه لأنهم أسرفوا، وتجاوزوا الحد
51:34
مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِیْنَ(۳۴)
جو تمہارے رب کے پاس حد سے بڑھنے والوں کے لیے نشان کیے رکھے ہیں (ف۳۵)

لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ أي: معلمة، على كل حجر منها سمة صاحبه لأنهم أسرفوا، وتجاوزوا الحد فجعل إبراهيم يجادلهم في قوم لوط، لعل الله يدفع عنهم العذاب، فقال الله: يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ
51:35
فَاَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِیْهَا مِنَ الْمُؤْمِنِیْنَۚ(۳۵)
تو ہم نے اس شہر میں جو ایمان والے تھے نکال لیے،

فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وهم بيت لوط عليه السلام، إلا امرأته، فإنها من المهلكين.
51:36
فَمَا وَجَدْنَا فِیْهَا غَیْرَ بَیْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِیْنَۚ(۳۶)
تو ہم نے وہاں ایک ہی گھر مسلمان پایا (ف۳۶)

وهم بيت لوط عليه السلام، إلا امرأته، فإنها من المهلكين.
51:37
وَ تَرَكْنَا فِیْهَاۤ اٰیَةً لِّلَّذِیْنَ یَخَافُوْنَ الْعَذَابَ الْاَلِیْمَؕ(۳۷)
اور ہم نے اس میں (ف۳۷) نشانی باقی رکھی ان کے لیے جو دردناک عذاب سے ڈرتے ہیں (ف۳۸)

وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ يعتبرون بها ويعلمون، أن الله شديد العقاب، وأن رسله صادقون، مصدقون.فصل في ذكر بعض ما تضمنته هذه القصة من الحكم والأحكاممنها: أن من الحكمة، قص الله على عباده نبأ الأخيار والفجار، ليعتبروا بحالهم وأين وصلت بهم الأحوال.ومنها: فضل إبراهيم الخليل، عليه الصلاة والسلام، حيث ابتدأ الله قصته، بما يدل على الاهتمام بشأنها، والاعتناء بها.ومنها: مشروعية الضيافة، وأنها من سنن إبراهيم الخليل، الذي أمر الله هذا النبي وأمته، أن يتبعوا ملته، وساقها الله في هذا الموضع، على وجه المدح له والثناء.ومنها: أن الضيف يكرم بأنواع الإكرام، بالقول، والفعل، لأن الله وصف أضياف إبراهيم، بأنهم مكرمون، أي: أكرمهم إبراهيم، ووصف الله ما صنع بهم من الضيافة، قولاً وفعلاً، ومكرمون أيضًا عند الله تعالى.ومنها: أن إبراهيم عليه السلام، قد كان بيته، مأوى للطارقين والأضياف، لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان، وإنما سلكوا طريق الأدب، في الابتداء السلام فرد عليهم إبراهيم سلامًا، أكمل من سلامهم وأتم، لأنه أتى به جملة اسمية، دالة على الثبوت والاستمرار.ومنها: مشروعية تعرف من جاء إلى الإنسان، أو صار له فيه نوع اتصال، لأن في ذلك، فوائد كثيرة.ومنها: أدب إبراهيم ولطفه في الكلام، حيث قال: قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ولم يقل: أنكرتكم [وبين اللفظين من الفرق، ما لا يخفى].ومنها: المبادرة إلى الضيافة والإسراع بها، لأن خير البر عاجله [ولهذا بادر إبراهيم بإحضار قرى أضيافه].ومنها: أن الذبيحة الحاضرة، التي قد أعدت لغير الضيف الحاضر إذا جعلت له، ليس فيها أقل إهانة، بل ذلك من الإكرام، كما فعل إبراهيم عليه السلام، وأخبر الله أن ضيفه مكرمون.ومنها: ما من الله به على خليله إبراهيم، من الكرم الكثير، وكون ذلك حاضرًا عنده وفي بيته معدًا، لا يحتاج إلى أن يأتي به من السوق، أو الجيران، أو غير ذلك.ومنها: أن إبراهيم، هو الذي خدم أضيافه، وهو خليل الرحمن، وكبير من ضيف الضيفان.ومنها: أنه قربه إليهم في المكان الذي هم فيه، ولم يجعله في موضع، ويقول لهم: تفضلوا، أو ائتوا إليه لأن هذا أيسر عليهم وأحسن.ومنها: حسن ملاطفة الضيف في الكلام اللين، خصوصًا، عند تقديم الطعام إليه، فإن إبراهيم عرض عليهم عرضًا لطيفًا، وقال: أَلَا تَأْكُلُونَ ولم يقل: كلوا ونحوه من الألفاظ، التي غيرها أولى منها، بل أتى بأداة العرض، فقال: أَلَا تَأْكُلُونَ فينبغي للمقتدي به أن يستعمل من الألفاظ الحسنة، ما هو المناسب واللائق بالحال، كقوله لأضيافه: ألا تأكلون أو: "ألا تتفضلون علينا وتشرفوننا وتحسنون إلينا " ونحوه.ومنها: أن من خاف من الإنسان لسبب من الأسباب، فإن عليه أن يزيل عنه الخوف، ويذكر له ما يؤمن روعه، ويسكن جأشه، كما قالت الملائكة لإبراهيم [لما خافهم]: لَا تَخَفْ وأخبروه بتلك البشارة السارة، بعد الخوف منهم.ومنها: شدة فرح سارة، امرأة إبراهيم، حتى جرى منها ما جرى، من صك وجهها، وصرتها غير المعهودة.ومنها: ما أكرم الله به إبراهيم وزوجته سارة، من البشارة، بغلام عليم.
51:38
وَ فِیْ مُوْسٰۤى اِذْ اَرْسَلْنٰهُ اِلٰى فِرْعَوْنَ بِسُلْطٰنٍ مُّبِیْنٍ(۳۸)
اور موسیٰ میں (ف۳۹) جب ہم نے اسے روشن سند لے کر فرعون کے پاس بھیجا (ف۴۰)

أي: ( وَفِي مُوسَى ) وما أرسله الله به إلى فرعون وملئه، بالآيات البينات، والمعجزات الظاهرات، آية للذين يخافون العذاب الأليم،
51:39
فَتَوَلّٰى بِرُكْنِهٖ وَ قَالَ سٰحِرٌ اَوْ مَجْنُوْنٌ(۳۹)
تو اپنے لشکر سمیت پھر گیا (ف۴۱) اورت بولا جادوگر ہے یا دیوانہ،

فتولى فرعون بِرُكْنِهِ أي: أعرض بجانبه عن الحق، ولم يلتفت إليه، وقدح فيه أعظم القدح فقالوا: سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أي: إن موسى، لا يخلو، إما أن يكون أتى به شعبذة ليس من الحق في شيء، وإما أن يكون مجنونًا، لا يؤخذ بما صدر منه، لعدم عقله.هذا، وقد علموا، خصوصًا فرعون، أن موسى صادق، كما قال تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ [ظُلْمًا وَعُلُوًّا] وقال موسى لفرعون: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [بَصَائِرَ الآية]،
51:40
فَاَخَذْنٰهُ وَ جُنُوْدَهٗ فَنَبَذْنٰهُمْ فِی الْیَمِّ وَ هُوَ مُلِیْمٌؕ(۴۰)
تو ہم نے اسے اور اس کے لشکر کو پکڑ کر دریا میں ڈال دیا اس حال میں کہ وہ اپنے آپ کو ملامت کررہا تھا (ف۴۲)

فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ أي: مذنب طاغ، عات على الله، فأخذه عزيز مقتدر.
  FONT
  THEME
  TRANSLATION
  • English | Ahmed Ali
  • Urdu | Ahmed Raza Khan
  • Turkish | Ali-Bulaç
  • German | Bubenheim Elyas
  • Chinese | Chineese
  • Spanish | Cortes
  • Dutch | Dutch
  • Portuguese | El-Hayek
  • English | English
  • Urdu | Fateh Muhammad Jalandhry
  • French | French
  • Hausa | Hausa
  • Indonesian | Indonesian-Bahasa
  • Italian | Italian
  • Korean | Korean
  • Malay | Malay
  • Russian | Russian
  • Tamil | Tamil
  • Thai | Thai
  • Farsi | مکارم شیرازی
  TAFSEER
  • العربية | التفسير الميسر
  • العربية | تفسير الجلالين
  • العربية | تفسير السعدي
  • العربية | تفسير ابن كثير
  • العربية | تفسير الوسيط لطنطاوي
  • العربية | تفسير البغوي
  • العربية | تفسير القرطبي
  • العربية | تفسير الطبري
  • English | Arberry
  • English | Yusuf Ali
  • Dutch | Keyzer
  • Dutch | Leemhuis
  • Dutch | Siregar
  • Urdu | Sirat ul Jinan
  HELP

اَلذّٰرِيـٰت
اَلذّٰرِيـٰت
  00:00



Download

اَلذّٰرِيـٰت
اَلذّٰرِيـٰت
  00:00



Download